تحضير درس سورة النّبأ في التربية الإسلامية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني
مقدمة : في آخر ليلة من شهر رمضان ، سمعت الإمام يقول في أحد الدّروس : الليلة سنختم القرآن الكريم وسنبدأ بجزء عمّ . فاستغربت لأنّك لم تسمع بهذا الاسم من قبل ، لكن دهشتك زالت لمّا عرفت أنّه يقصد بجزء بعمّ سورة النّبأ التي تتعرّف عليها اليوم وما يليها من سور إلى سورة الطّارق .
1 ـ أكتشف معاني مفردات السّورة :
عمّ ؟ : عن أي شيء يتساءلون من أمر القيامة ؟ ـ النَّبَأ الْعَظِيمِ : القرآن أو البعث
مختلفون : مؤمنون بالقيامة مكذبون بها ـ مِهَادًا : فراشا موطأ للاستقرار عليها
أَوْتَادًا : ج م وتد : العمود ـ سباتا : قطعا لأعمالكم وراحة لكم .
لباسا : يغشى النّاس بظلمته كاللباس ـ معاشا : تكسبون فيه ما تعيشون به .
سَبْعًا شِدَادًا : سموات قويات محكمات ـ سِرَاجًا وَهَّاجًا : مصباحا منيرًا (الشمس)
المعصرات : السّحب الماطرة ـ ماءً ثجّاجًا : منصبا بغزارة مع التتابع .
الصّور : البوق الذي ينفخ فيه إسرافيل جنّات ألفافا : بساتين ملتفة الأشجار
مِرْصَادًا : تترقّب بالكافرين ـ مآبا : مرجعا ومأوى لهم .
أحقابا : دهورا متتابعة لا نهاية لها ـ حَمِيمًا : الماء السّاخن .
غسّاقا : صديدا يسيل من جلودهم ـ جَزَاءً وِفَاقًا : جزيناهم جزاء موافقا لأعمالهم
أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا : حفظناه وضبطناه مكتوبا ـ مَفَازًا : فوزا و ظفرا بكل محبوب
كَوَاعِبَ : نساء الجنة ـ أترابا : مستويات في السن والجمال .
دهاقا : مملوءة بالشّراب ـ لَغْوًا : كلام قبيح لا فائدة منه .
الرُّوحُ : جبريل عليه السّلام ـ مآبا : عودة ورجوعا .
2 ـ الإيضاح والتّحليل :
أ ـ من يكون المتسائلون في أول السّورة ؟ ج : المشركون .
ب ـ ما سبب تساؤلهم ؟ ج : عن حقيقة يوم القيامة ، وهم مكذّبون به .
ج ـ يذكّرنا الله بنعمه على عباده . حدّدوها . ج : بسط الأرض ـ رفع الجبال كالأوتاد ـ خلقنا ذكرا وأنثى للتّزاوج ـ جعل الليل للراحة والنهار للعمل والجدّ
خلق السماوات وتزيينها بالشمس لتنير وتزودنا بالدفء ـ نعمة المطر المتسببة في إنبات الحب والعشب ...
د ـ متى يحاسب الله المكذّبين بالبعث ؟ ج : يوم القيامة ( يوم الفصل )
هـ ـ ما التّغييرات التي تحدث في هذا اليوم ؟ ج : ينفخ في الصّور نفختان ( الرّاجفة فيموت كل من على الأرض والرّادفة فتبعث جميع الخلائق من القبور ) تفتّح أبواب السّماء ـ تهدّم الجبال .
ز ـ ما مصير هؤلاء المكذّبين ؟ ج : جهنّم خالدين فيها .
ح ـ لم استحقّوا دخول جهنّم ؟ ج : لأنهم لم يتّبعوا شرع الله وكذّبوا رسله .
ط ـ بيّنوا ما أعدّه الله من نعيم للمتقين ؟ ج : دخول الجنّة والتّنعّم بخيراتها ـ حور العين ـ لا يسمعون فيها إلا ما يرضيهم
3 ـ من أدلّة البعث :
أ ـ خلق الإنسان : (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) فالذي خلقك أول مرة قادر على أن يبعثك مرة أخرى .
ب ـ خلق المخلوقات الكبيرة : كالأرض والجبال والسماء والشمس ، فمن استطاع خلق هذه الخلائق الكبيرة لن تعجزه أمور صغيرة كإحياء الأنفس .
ج ـ النوم : هو دليل واقعي فالنائم ميت يحييه الله تعالى .
د ـ إحياء النبات الأخضر : تحوّل البذرة اليابسة إلى نبتة حيّة خير برهان على قدرة الله تعالى على بعث الإنسان بعد موته .
4 ـ الجزاء من جنس العمل :
الدّنيا دار عمل ، وقد جعلها الله امتحانا لعباده ، فهو سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا ، فمن يعمل السّيّئات في الدّنيا فلع العقاب في الآخرة ، ومن يعمل الصّالحات فله جنة لا يفنى نعيمها .
5 ـ لا ينفع النّدم ولا الحسرة يوم القيامة :
سيندم الكافر يوم القيامة على تفريطه وعصيانه وتجبّره ، لكنّ ندمه لن ينفعه فيتمنى أن يعود إلى الدّنيا ليعمل صالحا ، وهيهات له ذلك .
6 ـ ما ترشد إليه السّورة :
أ ـ النّاس فريقان مؤمنون بيوم البعث ومكذّبون به .
ب ـ التّدبّر في مخلوقات الله يوصلنا إلى الإيمان به .
ج ـ كلّ ما في الوجود يدل على قدرة الله تعالى على بعث الخلائق .
د ـ ليوم القيامة أجل محدود لا يتقدّم ولا يتأخّر .
هـ ـ جهنّم تنتظر وتترصّد بالكافرين .
و ـ الجزاء في الآخرة جزاء عدل على الأعمال ، فمن أحسن فله الجزاء الحسن ، ومن أساء فله الجزاء السيئ .
ز ـ الله عظيم لا يتكلم في حضرته سبحانه إلا من أذن له الله .
ح ـ القيامة حق، والسعيد من أتخذ سبيلا إلى مرضات الله .
Post a Comment