الإحباط وكيفيات مواجهته
تعريف الإحباط :
هو
إعاقة أو تأجيل إشباع دافع معين أو حاجة معينة فهو موقف غير سار تنجم عنه مشاعر سلبية.
والإحباط
كثير الحدوث في حياتنا اليومية ،فالموظف الذي يرفض رئيسه أن يعطيه إجازة في الموعد
الذي يريده يمر
في وضع إحباطي، والطالب المتخرج
أو الإنسان الذي يبحث عن عمل ولا
يجده فهو يمر بوضع إحباطي أيضا.
والإحباط
يوجد بدرجات مختلفة فنجد:
الإحباط
البسيط:
الذي
يتمثل في إعاقة حاجة وقتية:مثال: الموظف الذي يريد الوصول إلى مكان العمل في الوقت
المحدد ولكن لا
يتمكن من ذلك نظرا لتعطل سيارته
فهو يمر بوضع إحباطي بسيط.
الإحباط
الصعب:
يتمثل
في إعاقة تحقيق هدف معين في الحياة بعد العمل على تحقيقه مدة طويلة من حياة الفرد
مثال: الطالب الذي عمل سنوات ليتحصل على شهادة البكالوريا ،
ولم يتحصل عليها.
العراقيل
التي تؤدي إلى الإحباط :
البيئة
الطبيعية المحيطة بالفرد : كانقطاع الكهرباء
أثناء إعداد عمل ما.
موانع اجتماعية :
كالقيود التي يفرضها
الكبار على الصغار أو تفرضها
التقاليد والعادات والأعراف.
موانع
ذاتية شخصية:
كالعيوب
الذاتية التي قد تحد من سلوك الفرد أو تعيقه ونذكر منها العمى ، الطرش، الشلل،
محدودية الموهبة والقدرة العقلية.
إن
الاستجابة للموقف الإحباطي تختلف باختلاف الأفراد، فبعض الأفراد يتحملون درجة عليا
من الإحباط، بينما لا يتحمل البعض الأخر أدنى درجات
الإحباط.
لذا على الفرد أن يتعلم كيف يتحمل الإحباط وكيف
يعيش مع إحباطاته فهو إن لم يتمكن من ذلك فانه سيواجه بصعبات كثيرة لتكيف مع
متطلبات الحياة.
ردود
الفعل تجاه الإحباط:
للتخلص
من المشاعر السلبية والغير سارة الناتجة عن الإحباط يلجأ لفرد لعدة طرق وهي تتوقف
على شخصية الفرد والموقف الذي يكون فيه:
مواجهة
الموقف:
إن
الشخص المحبط الذي يستطيع أن يحتفظ بمزجه قد يستطيع تجاوز العائق عن طريقة مواجهة
الموقف بالبحث عن سبيل للتغلب عليه وإذا لم ينجح الفرد في ذلك تستظهر استجابات
أخرى.
التوتر و القلق:
القلق
هو حالة من التوتر وعدم الراحة تدفع بالفرد إلى التخلص من هذا الوضع إما عن طريق
تجنبه أو حفظه فالإنسان قد يلجأ إلى الأظافر والتدخين كمتنفس للتوتر.
العدوان: يعتبر العدوان رد فعل قوي اتجاه الإحباط.
يوجه
العدوان نحو مصدر الإحباط سوءا كان طبيعيا أم اجتماعيا أم ذاتيا فيعتبر عدوانا
مباشرا وقد يظهر هذا العدوان كعدوان جسدي كالضرب، أو عدوان لفظي كالتهديد والشتم
وعندما لا يتمكن الفرد من توجيه
العدوان نحو المصدر الأصلي للإحباط فانه يلجأ إلى توجيهه نحو مصدر أخر له
علاقة مباشرة أو رمزية لمصدر
العدوان وعندها يسمى عدوانا
مزاحا، مثال: المعلم الذي يحبط من طرف المدير يوجه عدوانه نحو التلاميذ لأنه لا
يستطيع أن يعتدي على المدير.
اللامبالاة:
يستجيب
الفرد وكأنه غير مبال وغير مهتم، ولا
يعرف لماذا يتصرف الفرد بهذه
الطريقة ولكن يعتقد بأن التعلم يلعب دورا هاما فعندما يتكرر الإحباط بالنسبة للشخص
الواحد ولا تؤدي ثورات الغضب، أو العدوانية إلى أي إشباع أو ارتياح فان الرد الفعل
الطبيعي هو اللامبالاة ، وقد لوحظ أن رد الفعل هذا بشكل كبير عند السجناء.
الانسحاب:
يظهر
بعض الأفراد سلوك الانسحاب تجاه الموقف المحبط وكأنهم بذلك يحاولون الابتعاد عن
الإحباط عن طريق تجنب الاتصال المباشر مع الناس الآخرين والابتعاد عن أي شيء يزيد
من القلق ولتجنب القلق يتقوقع الفرد حول نفسه ويمتنع عن محاولة عمل أي سيء.
الخيالات:
تعتبر
الخيالات أحد أشكال الانسحاب ولكنه ليس انسحابا بالمعنى الواقعي وإنما انسحاب إلى
عالم الخيالات بدل الحقيقة ويمكن أن نسميه بحلم اليقظة فالتغلب على هذا الشعور
السلبي الذي يشعر به الفرد فانه يلجأ إلى مخيلته فيتصور مثلا أنه غني أو مسئول ،أو أنه في شاطئ البحر في مكان بعيد، أو أنه ضرب الشخص
المسئول عن إحباطه.
إرسال تعليق