التواجد والترتيب الداخلي للموانئ في الجزائر

       

التواجد والترتيب الداخلي للموانئ:

ينبغي على كل ميناء أن يوفر الإمكانيات لشحن وتفريغ البضائع كالأرصفة الخاصة برسو البواخر للإنتظار أو تلك المعلقة بالتزود بالوقود أو لتصليحها، وتتواجد هذه الأخيرة عادة خارج المحيط المينائي أو على طول إمتداد البحر، أما مكان تواجد الميناء بالذات فهو في أغلب الأحيان بعيدا عن تموج البحر أو في خلجان طبيعية أو اصطناعية وهذا لضمان الحماية الضرورية للبواخر.

وعليه ففي أغلب الحالات تستقبل البواخر والسفن في مراكز مهيأة على عرض السواحل بدون حماية خاصة، كما يوجد أيضا مراكز نفطية (بترولية) على قاعدة عائمة موصلة باليابسة بواسطة أنابيب وقنوات ناقلة للطاقة.

كما أنه في جل الأحيان تتم عملية الشحن والتفريغ للسفن داخل الموانئ المحمية أي في المناطق الضئيلة أو الضعيفة التموجات أو داخل أحواض مجهزة بأرصفة تم تصميمها وإعدادها لغرض الشحن والتفريغ.                                               

وتجهز الموانئ أيضا بأرصفة خاصة بالسلع اليابسة والصلبة، والتي يستعمل خاصة لتفريغها وشحنها آليات من نوع خاص التي باستطاعتها رفع حمولة تتراوح من 10 إلى 85 طن، ونظرا للإهتمام المنصب على هذه السلع ذات الحمولة الهائلة أنشئت مراكز تعرف باسم مراكز multivracs  لها إمكانيات جد متطورة وخاصة لكثرة هذا النوع من النقل.

الباخــرة:

تعتبر الباخرة وسيلة نقل ذات أهمية فائقة سيما إذا ما تعلق الأمر بالجانب الإقتصادي والمبادلات التجارية ما بين الدول، وعلى هذا الأساس فإن البواخر تنقسم إلى ثلاثة وهي:

- بواخر النقل للرحلات – بواخر الخدمات – بواخر النزهة.

فأما بواخر النقل فنعني بها تلك التي لنق المسافرين، نقل الحيوانات، شحن الحمولات غير المعلبة، نقل وشحن الحمولات المميعة (النفط) ونقل المواد الكيماوية وغيرها، كما أنه بإمكان البواخر أن تكون وسيلة نقل وحمل المواد الخطيرة.

بينما بواخر الخدمات نجدها تتجلى بوضوح في بواخر التموين، بواخر الصيد وبواخر المصانع (تركيب السيارات وصيد، تحويل وتعليب الأسماك.

بواخر لنقل المسافرين:

تطور دور الباخرة المجهزة لنقل المسافرين منذ القرن العشرين حيث أصبحت عابرة للقارات والمحيطات، كما أنه باستطاعتها أن تستقبل أعدادا هائلة من المسافرين في ظرف زمني وجيز، ومن خصائص السفن المخصصة لنقل المسافرين أنها مجهزة بعدة جسور من الأمام إلى الخلف وأماكن عمومية كالمطاعم، الحانات وأماكن الترفيه، ضف إلى هذا كله فإن بواخر نقل المسافرين تحتوي دوما على مستويات قاعدية تحتية مخصصة لشحن ونقل نختلف العربات ( الثقيلة منها والخفيفة ).

بواخر لنقل الحمولات اليابسة غير المعلبة و السائلة:

و تقوم بنقل مثل هذا النوع من الحمولات سفن ذات جسر واحد أو أكثر ، حيث لا يوجد ثمة مكان للدخول المباشر من جهة إلى أخرى، إذ أن هذا النوع من البواخر مخصص لشحن هذه الحمولات تكون مهيأة خصيصا لهذا الغرض.

بواخر الخدمات:

صممت هذه البواخر خصيصا للقيام بمهام مختلفة منها نقل حمولات معنية من ميناء نقل حمولات معنية من ميناء إلى آخر، بحيث يطابق تصميمها سفن النقل وتكون مكلفة بتموين البحارة ونقل العتاد إلى المحطات والأماكن البعيدة.

بواخر الصيد:

وتكون مجهزة بكل أدوات والآليات الخاصة بالصيد البحري وإمكانيات حمل الأسماك والتجميد.

بواخر المصانع:

تعتبر من أكبر البواخر الموجهة إلى الصيد، وعلى متنها تتم كافة عمليات الصيد، فهي عبارة عن قاعدة أو مصنع متكامل في كافة فروعه وأجزائه في مجال الصيد، وهي بذلك تقوم باستقبال إنتاج الصيد ثم تحويله في عين المكان إلى التجميد أو التعليب بعد إدخال عليه كل المستلزمات الضرورية التي تدخل في إطار دور الإنتاجية إلى غاية أن يصبح في نهاية المطاف مادة قابلة للإستهلاك.

التنظيم والأمن:

يخضع إدراك، تصميم واستغلال بواخر السلع إلى عدة قواعد تنظيمية، وهي عبارة عن مجموعة من القواعد الدولية والوطنية التي تنص على الحماية من التلوث.

الأنظمة الدولية للملاحة البحرية وتهدف إلى الحفاظ على حياة الأفراد المتواجدين على متن السفن المبحرة وكذا الحفاظ على المواد المنقولة، إضافة إلى القواعد الخاصة بالملاحة في المناطق الخطيرة والمناطق المينائية.

وعليه فمن بين الإحتياطات المبينة والتي تستدعي تطبيق مجمل هذه القواعد التنظيمية نذكر:

- القواعد التي تحدد ظهر السفينة بالنسبة لكل أنواع البواخر.

- القواعد التي تحدد الغرف داخل السفن " الصهريجية "، والتي تحدد كمية المحروقات التي

   يجب أن يقذف بها في البحار في حالة وقوع الحوادث كالإصطدمات.

- الإجراءات الخاصة بمراقبة طرح المياه القذرة في عرض البحار.

- القيام بالإجراءات التي تحدد شروط توازن السفن الخاصة بنقل المسافرين والمحروقات أو

   المواد الملوثة الخطيرة.