مادة التربية الإسلامية سنة أولى ثانوي
المجال التعلمي الأول:"من هدي القرآن الكريم".
الوحدة رقم 2: صفات عباد الرحمن.
شرح الألفاظ الصعبة:
- هونا: في سكينة ووقار.
– سلاما: قولا يسلمون به من الإثم.
- سجدا وقياما: يصلون.
– اصرف: أبعد
– غراما: ملازما لصاحب.
- ساءت مستقرا ومقاما: قبحت مكان إقامة.
– لم يسرفوا: لم يبذروا.
- لم يقتروا: لم يبخلوا.
– كان بين ذلك قواما: وسطا بين الإسراف والتبذير.
مجمل معنى الآيات:إن لله عبادا ينتسبون إليه لما هم عليه من صفات الصلاح ونبل الأخلاق وقد بين الله تعالى أنهم يتصفون بـ:
- التواضع: أي أنهم يتواضعون في مشيتهم دون تكبر أو عجب ويطيعون أوامر الله ويطبقون أحكامه. قال تعالى:"وَلاَ تَمْشِ في ٱلأرْضِ مَرَحًا"وإذا حدث الجاهل عبدا من عباد الرحمن بالقول السيئ رد عليه بالحلم والقول الحسن ولا يرد الإساءة بمثلها.
الدوام على العبادة: أي الصلاة لله في جوف الليل والناس نيام، حيث يخشع المصلي أكثر ويبتعد عن الناس ويختلي مع ربه لوحده.
الاستعاذة بالله من النار:فبالرغم من العبادة المتواصلة لله إلا أن عباد الرحمن يسألون ربهم أن يبعدهم عن عذاب جهنم لأن عذابها شديد ودائم على من دخلها والإقامة فيها شر وعناء قال تعالى:"وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ".
الاعتدال في الإنفاق: أي أنهم لا يسرفون في العبادة ويهملون أعمالهم، وليسوا بالمبذرين ولا المسرفين في المأكل والمشرب، وليسوا بالمقصرين فيكونوا بخلاء، وإنما إنفاقهم وسط واعتدال بين البخل والإسراف كما قال تعالى "وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ"
التوحيد:أي أنهم يسجدون لله الواحد القهار ولا يشركون به أحدا، فيقينهم كامل وتوكلهم تام على الله وحده. عن ابن مسعود قال: سأَلت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَيُّ الذَّنب أَعظم؟ قال: أَن تجعل لله نداً وهو خلقك..."
اجتناب الكبائر: أي أنهم لا يزهقون روحا بريئة آمنة عمدا لأن ذلك اعتداء على خلق الله واعتداء على حق الحياة المحفوظ لكل إنسان.أما الزنا فهي جريمة خطيرة وأثارها وخيمة على الفرد والمجتمع لما فيها من اعتداء على الأعراض واختلاط للأنساب ونشر العداوات فكان مجرد الاقتراب منه حراما. فعن ابن مسعود قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أكبر؟ قال:" أن تجعل لله نداً وهو خلقك" قال: ثم أي؟ قال:" أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك" قال: ثم أي ؟ قال:"أن تزاني حليلة جارك"
التوبة: من تاب عن هذه المعاصي وغيرها وندم على ارتكابها وعزم أن لا يعود إليها وعملا صالحا فستتبدل سيئاتهم حسنات
الترفع عن اللغو: فعباد الرحمن لا يشهدون بالباطل فتضيع حقوق الغير كما أنهم لا يجلسون في مجالس اللغو والكلام الفارغ وأماكن القمار والغناء المحرم وأماكن اللهو، لأنهم يكرمون أنفسهم ويترفعون عن هذه المجالس وأهلها.
تعظيم آيات الله: فإذا قرأت عليهم آيات منه سمعوها بآذن واعية وقلوب وجلة وتذكروا الآخرة و أهوالها.
اللجوء إلى الله: إذ أنهم يلجأ ون إلى الله فيسألونه ما يريدون ولا يسألون غيره لأن السؤال لغير الله مذلة،ومن بين ما يسألونه أن يرزقهم زوجات وأولادا مؤمنين صالحين، يعملون الخير ويبتعدون عن الشر، وبهذا تستقر أعينهم وتفرح أنفسهم فيكونون أئمة للخير يقتدي بهم غيرهم.
جزاء عباد الرحمان: سينالون المنازل الرفيعة، والمساكن الأنيقة الجامعة لكل ما تشتهي وتلذه الأعين، وذلك بسبب صبرهم... فيلقون سلاما من ربهم، ومن ملائكته الكرام، ومن بعضهم البعض ويسلمون من جميع لمنغصات والمكدرات.
إرسال تعليق