الوضعية الجزئيّة الأولى :
1 ـ التّفرّغ للدّعوة
إلى الإسلام :
كان من بين ما تمّ الاتفاق عليه في صلح الحديبيّة وقف القتال مدّة عشرة
سنوات فحرص النّبي على استغلال هذه الفرصة
للدّعوة إلى الله ، فبعث برسائل لبعض الأمراء والملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام ،
ومن هؤلاء :
أ ـ المقوقس عظيم مصر .
ب ـ هرقل قيصر الرّوم .
ج ـ كسرى ملك فرس .
|
و ـ ملكا عمان .
ز ـ الحارث الحميري حاكم اليمن .
ح ـ الحارث الحسّاني أمير الغساسنة .
ط ـ النّجاشي ملك الحبشة .
2 ـ أقرأ الأحداث :
~ انطلقت مواكب سفراء الرّسول حاملة بشائر الإيمان وأنوار الهداية ، وفي
يد كلّ منهم رسائل وخطابات مختومة بختمه .
~ تميّز هؤلاء السّفر بعلمهم وفصاحتهم ، وتحليهم بالصّبر والشّجاعة ،
وحسن التّصرّف ، وجمال المظهر .
~ " دحية الكلبي " الفارس الماهر، مضرب المثل في حسن الصّورة ،
بعث إلى هرقل عظيم الرّوم ، كونه مطّلعا وعليما بطباعهم .
~ كان مبعوث النبي إلى كسرى " عبد الله بن حذافة " لدرايته
بعلم الفرس ولغتهم ، وقد عرف عنه الشّجاعة ورباطة الجأش .
~ أمّا " حاطب بن أبي بلتعة " ، المعروف بكفاءته العالية في
المحاورة والتّفاوض ، فقد حمل رسالة الحق إلى المقوقس ملك مصر .
|
3 ـ أقتدي و أمارس :
أ ـ اختار النّبيّ سفراءه
من قبائل مختلفة ليعلّمنا أنّ الإسلام دين يشتركه النّاس جميعا ، دون أن
تفرقهم الجهوية أو اللّون أو القبليّة .
ب ـ علّمنا أن
المسؤوليّة والمهام تعطى للأصلح والأكفأ .
ج ـ هؤلاء السّفراء قدوة المسلمين بحسن أخلاقهم ، وجمال
مظهرهم ، وقدرتهم على تبليغ الإسلام بالحكمة القويّة ، والكلمة الطّيّبة ، والحجّة
المقنعة .
د ـ افتتحت كل تلك الرّسائل
بالبسملة ، وبذلك يستحبّ البدء بالبسملة في كلّ سائر أعمالنا .
إرسال تعليق