تحضير درس علم التفسير نشأته وتطوره في الإسلام في العلوم الإسلامية السنة الثانية ثانوي

تحضير درس علم التفسير نشأته وتطوره في الإسلام في العلوم الإسلامية السنة الثانية ثانوي

الميدان:القيم الإيمانية والتعبدية.                                                                                         

الوحدة التعليمية: علم التفسير نشأته وتطوره.                                                                                                                         

الكفاءة المستهدفة:القدرة على معرفة علم التفسير ومدارسه والاستفادة منها في فهم القرآن الكريم.

1-تعريف التفسير:لغة:الإظهار والكشف.

اصطلاحا:علم يعرف به فهم القرآن الكريم وبيان معانيه واستخراج أحكامه.

التأويل لغة:مأخوذ من الأول وهو الرجوع.
اصطلاحا:بيان ما يرجع إليه معنى القرآن بمقتضى القواعد والنظر الدقيق.

2-الفرق بين التفسير والتأويل:لم يكن هناك فرق بين التفسير و التأويل في العصور الأولى من الإسلام و لكن بعد ذلك اصطلح على أن التفسير ما كان بالمأثور( الرواية أي الرجوع إلى ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن بعض أصحابه).

 أما التأويل فهو ما كان بالرأي(الدراية فيكون بالاجتهاد عن طريق معرفة مفردات الألفاظ ومدلولاتها فى لغة العرب، واستعمالها بحسب السياق، ومعرفة الأساليب العربية، واستنباط المعاني من كل ذلك).

توضيح آخر:التفسير يكون عن طريق الإتباع والسماع (الأثر)، أما التأويل فيكون عن طريق الاستنباط(العقل).

3-نشأة علم التفسير وتطوره:أول العلوم نشأة منذ نزول القرآن فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أول شارح للقرآن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان الصحابة إذا التبس عليهم فهم آية سألوه فيوضّح لهم ما غمض عليهم فهمه وإدراكه قال تعالى:"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"

وبذلك نُقِل مُشافهة ورواية.

وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم،اهتم الصحابة بتفسير القرآن فقد كانوا يفهمونه لأنه نزل بلغتهم، وشهدوا نزوله من أشهرهم:الخلفاء الأربعة ،وابن مسعود، وابن عباس،وأبيّ بن كعب،وزيد بن ثابت،وأبو موسى الأشعري،وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم جميعا.حيث تناقلوه مشافهة ورواية.

انتشر الإسلام في بلاد كثيرة،ورحل الصحابة إليها يحملون القرآن ويشرحونه للناس فقامت في هذه الأمصار مدارس علمية، أساتذتها الصحابة، وتلاميذها التابعون أبرزهم سعيد بن جبير،ومجاهد بن جبر،وطاووس بن كيسان ،عطاء بن أبى رباح وأبو العالية ومحمد بن كعب القرظى،وزيد بن أسلم.علقمة بن قيس،ومسروق بن الأجدع وعامر الشعبي والحسن البصري وقتادة بن دعامه.

وظل التفسير في هذه المرحلة محتفظاً بطابع الرواية حيث اعتمد التابعون على المرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة، غير أنه ظهر فيها التفسير بالإسرائيليات، وبدأت دائرة الاختلاف تتسع في التفسير ولاسيما فيما يتعلق بالفقهيات. 

انتقل علم التفسير إلى ما بعد التابعين، فجمعوا أقوال من تقدمهم، وصنفوا التفاسير، ومن أوائل المؤلفين في علم التفسير:شعبة بن الحجاج ،ووكيع بن الجراح ، وسفيان بن عيينة،ثم صنف بعد ذلك قوم برعوا في علوم شتى،فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه.

ملاحظة:كان في البداية بابا من أبواب الحديث ثم استقل كعلم خاص.

4-أنواع التفسير ومناهجه:

أ/ التفسير بالمأثور:وهو أن يقتصر المفسر في تفسيره عما ورد من القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة دون زيادة ولا نقصان وهو من أفضل مناهج التفسير وأسلمها بشرط صحة السند وضبط الرواية.كتفسير القرآن العظيم لابن كثير، جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير الطبري.

وهو ينقسم إلى:تفسير القرآن بالقرآن،أو القرآن بالسنة،أو القرآن بأقوال الصحابة،أو القرآن بأقوال التابعين.

ب/ التفسير بالرأي:هو ما كان المفسر فيه يعتمد على الاجتهاد والاستنباط المعتمد على الأصول اللغوية والشرعية ويشترط فيه:

- عدم مخالفة القرآن والسنة.- عدم مخالفة ما أثر عن الصحابة.- عدم مخالفة اللغة العربية.

وهو ينقسم إلى:أ‌-التفسير بالرأي المحمود.ب‌- التفسير بالرأي المذموم. ويضاف إلى ما سبق مناهج التفسير المعاصرة.

-أنواع التفسير المعاصر:ينقسم إلى:

- التفسير الأدبي أو البلاغي:يظهر فيه الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم كتفسير السيد قطب.

- التفسير العلمي:وهو الذي يجتهد فيه المفسر في استخراج مختلف العلوم والآراء الفلسفية كبعض الآيات التي فسرها الدكتور زغلول النجار.

-التفسير الموضوعي:وهو تفسير يدرس القضايا بحسب دلالات الآيات القرآنية في القرآن كله ، مثل ما ندرسه في مجال من هدي القرآن الكريم.

أشهر المفسرين والتفاسير:جامع البيان للطبري- المنار لرشيد رضا – تفسير القرآن العظيم لابن كثير- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.

تحضير جميع دروس مادة العلوم الإسلامية السنة الثانية ثانوي