وزارة التربية الوطنية
الموسوعة التعليمية
السنة الرابعة متوسط
تحضير درس مواقف من حياة سيدنا عيسى عليه السلام في التربية الإسلامية للسنة الرابعة متوسط
السند: قال تعالى: " فَأَشَارَتْ
إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ
الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي
بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي
جَبَّارًا شَقِيًّا (32)"
1ـ معجزة الميلاد :
بعث
الله تعالى رسوله عيسى عليه السلام إلى قوم ماديين لا يؤمنون بعالم الروح وينكرون
البعث كلية ويزعمون أن الإنسان جيد بلا روح ، وسط هذا الإنكار بعث الله سيدنا عيسى
بمعجزة كان منطقيا أن تجيء ‘لانا لعالم الروح وهكذا ولد عليه السلام من غير أب
بينما كانت مريم -عليها السلام- معتزلةً
قومها في مكان شرقيّ بيت المقدس، واستترت منهم بستارٍ، جاءها جبريل -عليه السلام-
بأحسنِ صورةٍ لآدميّ، فتفاجأت بوجوده واستعاذت بالله منه، فطمأنها جبريل -عليه
السلام- وبيّن لها أنّه رسول من الله تعالى، وجاء بأمرٍ منه حتى ينفخ فيها الروح
لتحمل بعيسى عليه السلام، فتعجّبت من أن يكون لها ولد ولم يسبق لها الزواج من بشر،
فأخبرها أنّ إرادة الله لخلق عيسى -عليه السلام- تكمن في جعله آية ورحمة للناس
2ـ
معجزة التكلم في المهد :
عندما
أخبرها جبريل أنه رسول الله اطمأنت، فنفخ في درعها فوصلت النفخة إلى بطنها فحملت،
وعندما أحسّت بقرب ولادتها ذهبت إلى مكانٍ بعيدٍ عن أهلها، وجلست عند نخلة في
الصحراء، وعندما حانت الولادة تمنّت مريم العذراء الموت، ولم يكن ذلك بسبب كره
الاصطفاء والتكليف ولا عنائه، ولكن مخافة افتراء قومها عليها، وتحمّلهم إثم قذفها،
وبعد أن اشتدّ الأمر على مريم وبلغ الهمّ والحزن مبلغه منها، تكلّم الطفل بأمر
الله -تعالى- ليزيل عن أمّه الآلام، وليكون معجزةً ورحمةً للناس، وقال لها بألّا
تحزن، حيث إنّ الله -تعالى- فجّر نهراً تحتكِ ليعلم النّاس أنّك من أهل العصمة
والولاية من الله، وقال لها بأن تهزّ النخلة لتسقط عليها الثمار، فتأكل وتشرب، ثمّ
تنام قريرة العين، كما قال لها بأن تصوم عن الكلام. عندما اطمأنت مريم -عليها السلام-
عادت إلى قومها وهي تحمل عيسى عليه السلام، فتعجّب قومها وعاتبوها فلم تُكلّمهم،
ولكنّها أشارت إليه، فتعجّبوا وقالوا: لها كيف نكلّمه وهو لا يزال في المهد، ثمّ
همّوا بها، فتكلّم عيسى -عليه السلام- مُدافعاً عن أمّه، ومبيّناً لهم أنّه عبد
لله -تعالى- ورسول منه، فتجلّت معجزة عيسى -عليه السلام- واضحةً وكاشفةً كلّ شكّ
وريب
دروس وعبر مستفادة:
- ولادة المسيح أمر عجيب عند الناس، لكنها عند الله أمر يسير؛
فهناك ما هو أعجب في الخلق
2-
ورع الصالحين يمنعهم مِن أخذ المشروع لهم في الدين إذا كان فيه شبهة عند
الجاهلين
3-
جواز تمني الموت عند خوف الفتنة في الدين
4- المسيح -عليه السلام- أعظم مَن تكلم في المهد
إرسال تعليق