تحضير درس ( مذكرة ) التعاون في التربية الإسلامية للسنة الثانية 2 متوسط الجيل الثاني
ما هو التعاون ؟ وما أهميته ؟
تعربف التعاون: يُعدّ التّعاون من القيم الإنسانيّة العظيمة، ويُمكن أن يُعرَّف
بأنّه تساعُدُ الأفرادِ وإعانتهم لبعضهم على عمل الخير والبِرِّ، واتّقاء الشرّ.
ويكونُ التّعاون بأنْ يُساعد الفردُ الآخرين، ويُسهّل الطّريق قدر المُستَطاع
أمامهم إن كان في الأمر خير، وأن يمنعهم ويُحذّرهم قدر ما استطاع إنْ كان الأمر
شرّاً، ويترتّب عليه ضررٌ قد يلحق بهم.
أمثلة عن التعاون :وهذا التعاون من أهم الصفات التي تتصف بها الكائنات جميعًا في
الكون، فلا يستطيع كائن أن يحيا بمفرده دون أن يكون في حاجة إلى مساعدة أخيه،
فالطيور تعيش في جماعات وتتعاون فيما بينها ، والحيوانات- أيضًا- تعيش في جماعات
ترعى معًا، وتخرج للصيد معًا .
أن قدرة الواحد من
البشر قاصرة عن تحصيل حاجاته من ذلك الغذاء، يعني هذا الرغيف الذي تأكله صباحاً هل
تعلم كم إنسان ساهم حتى أصبح بين يديك؟ بدأ من حرث الأرض، ومن إلقاء النبت، ومن
الوقاية والسقاية، ومن التسميد، ومن الحصاد، ومن الدرس، ومن الطحن، ومن العجن، ومن
الخبز، آلاف مؤلفة بل عدة ملايين من بني البشر، يعدون لك هذا الرغيف، هل تستطيع
أنت أن تعده وحدك؟ هذا الرغيف، وذاك النسيج، وهذه الخياطة، أنت تتقن حاجة واحدة،
وتحتاج مليار حاجة، تحتاج إلى زر له معامل، وله خصائص، تحتاج إلى قماش، تحتاج إلى
ملايين الحاجات،
أهمية التعاون: الإنسان لا يمكن أن يعيش إلا متعاونًا مع غيره، فكل منا يحتاج
الآخر، فأنت تحتاج إلى الطبيب والمهندس والمعلم، والصانع والخباز، والنجار
والحداد، وسائق الطائرة والقطار، ولا يوجد إنسان يجيد كل تلك الأعمال، فكل صاحب
مهنة محتاج إلى غيره، بهذا تسير الحياة وتدور حركتها ، وبغير ذلك تتوقف الحياة ولا
تتقدم إلى الإمام .
حث الإسلام عن التعاون
:
وقد شجّع الإسلام
التّضامنَ والتَّعاونَ بين أفراد المجتمع؛ لأنّ هذا أساسُ كلِّ نجاحٍ وتقدُّمٍ،
وبه يقوم دين الأفراد ودُنياهم، فكلمتهم لن تتوحّد، ومصالحهم الدنيويّة لن تتمّ
وتترتّب، وعدوُّهم لن يخشى بأسهم، إلّا بالتّضامن الذي أوجبه الإسلام، وجعله من
أهمّ الواجبات التي يجب فعلها لتحقيق صلاح المجتمع؛ فالمسلمون مثل البنيان المرصوص
والجسد والواحد إن هُم تعاونوا.يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)،
هذا وقد ظهرَت مفاهيم التّضامن والتّعاون وتشاركيّة صنع القرار جليّةً في
المُجتمع الإسلاميّ، وذلك عن طريق تطبيق مبدأ الشّورى الرّاسخ في عقول المسلمين
وأفعالهم، وفيه سمَتِ الحضارة الإسلاميّة بشكل عامّ.
03/وضعية
ختامية:
فوائد التعاون:
1ـ المحافظة على قوة المجتمع وتماسكه وطهارته
. 2ـ
نشر المحبة بين المؤمنين وتمتين العلاقات بينهم
3ـ المساهمة في تطور المجتمع وتقدمه
4ـ
التيسير على الضعفاء والرفق بذوي الحاجات
5 ـ إتقان العمل وتقوية الإنتاج وربح
الوقت ... ـ نيل محبة الله ورضوانه
. 6- القضاء على الأنانية وحب
الذات، حيث يقدم كل إنسان ما عنده ويبذله للآخر عن حب وإيمان .
إرسال تعليق