السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدونة التعليم في الجزائر
المادة : علم النفس
الدرس: السيكوباتية
السيكوباتية : (الشخصية المضادة للمجتمع)
إن الشخصية المضادة للمجتمع تعبرعن الأفراد
غير المتطبعين اجتماعيا بشكل أساسي، و الذين تؤدي بهم أنماطهم السلوكية إلى صراع
مع المجتمع بشكل متكرر كما أنهم عاجزون عن الانتماء الحقيقي للأفراد أو الجماعات
أو القيم الاجتماعية، وهم أنانيون و غلاض القلوب، و لا يتحملون المسؤولية و
عدوانيون، و عاجزون عن الشعور بالذنب أو التعلم من الخيرة، و العقاب، و لا يتحملون
الاحباط، و يلقون اللوم عن الآخرون و يظهرون تبريرات مقبولة لسلوكهم.
الإنحراف
السيكوباتي :
يعتبر السلوك الاجرامي الناتج عن الانحراف السيكوباتي
كخورج عن سنن الطريق الذي تقره معايير الجماعة.
و قد ينحرف الطفل إلى الجريمة لضعف سيطرة
الأب أو لقساوتئه أولإختفائه الكلي بالموت أو بالطلاق. و يشب الطفل المنحرف فتكبر
معه جرائمه حتى تصل إلى ذروتها في أواخر مراهقته و مطلع شبابه.
و يظم الانحراف السيكوباتي أشكال عديدة،
منها الميل للتعدي على الغير و ايقاع الضرر بهم دون مراعاة السلطة القانونية
الضابطة.
و يعتبر ارتكاب الجرائم شكل آخر يميز
الشخصية السيكوباتية التي يمكن أن نصادفها في الأوساط الاجتماعية و الفئات
الاقتصادية المختلفة، حيث يعبر الشباب عن احتجاجهم و عدم قبولهم لأساليب التنشئة و
نوع الحياة التي وجدوا أنفسهم فيها ، في صورة عدوان أو كذب أو سرقة أو اغتصاب جنسي
أوادمان المخدرات أو أي نوع آخر من السلوك الاجرامي.
و من الملاحظ أن الفرد السيكوباتي أقرب أن يكون أمر صعب
التنبؤبه، و من الصعب فهمه، فقد يلجأ مثلا إلى الكذب حين يكون من الأسهل عليه أن
يقول الصدق، و هو قد يسرق حين لا يدفعه إلى ذلك شيء ظاهر إلى ذلك. كما أن أفعاله
المنحرفة قد ترتكب سرا كما هو الحال في أنماط معينة من التخطيط لارتكاب الجريمة (
كالاغتصاب الجنسي مثلا) في حين أنه قد يتباهى مثلا في بعض الأحيان بتمرده على
المجتمع. و مهما تكن الصورة التي يتخذها سلوكه نجده يتميز بطابع لا تخطئه العين، و
هو عدم الاعتراف بالقواعد الاجتماعية و العرف السائد في المجتمع، الأنانية، عدم
القدرة على الاستمرار في تحمل المسؤولية العائلية و الاجتماعية.
إرسال تعليق