السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدونة التعليم في الجزائر
المادة : علم المناجمنت
الدرس: الصفات الأساسية للقائد
الصفات الأساسية للقائد :
للقيادة صفات خاصة وصفات عامة مشتركة :
الصفات الخاصة هي صفات ترجع إلى البيئة ولأسلوب والطريقة في
التوجيه.
أما الصفات العامة المشتركة فهي كثيرة
وضرورية لكل قائد ، مثل : القدرة على تحديد الأهداف والموهبة في تقريب وجهات النظر
المختلفة والقدرة على تحمل المسؤولية.....
لذلك نقتصر على ذكر بعض الصفات الواجب توافرها في القائد المثالي
وهي :
أولا : الصفات
البدنية :
1-القامة : تعتبر عاملا لو
وزنه وإعتباره بالنسبة للقادة ، فالقامة عاملا للسطلة ، ولكن ليس عاملا أساسيا
دائما ولكنها محبوبة.
2-المظهر الخارجي : إنه
يتمثل في ألبسة حسنة ونظيفة ، وكذا الإلتزام في الحركات والإشارات لأن الهندام له
تأثير فشخصية الأنسان تشمل أيضا جسمه ولباسه.
3-الصوت والكلام : إذا كان حسن
الإستماع يشكل الشطر الأول لحسن الأتصال فإن التحدث هو المكمل الذي لا غنى عنه
والذي له نفس الضرورة بالنسبة للقادة ، والجسم كله يشارك في عملية الحوار والتحدث
ويجب تجنب الحركات الغير ضرورية والتي تفسر على عدم الثقة والتحكم في النفس ،
وتجنب الألفاظ اللغوية أو الحركات الغير لائقة.
4-الصحة والطاقة الجسمية : إن قوة التحمل
الجسدي والعقلي والعاطفي أهم مميزات القادة وبهذه القوة يتمكن القائد من التغلب
على مشاق العمل وإرهاق التفكير بحكم مسؤولياته وأعباء الوظيفة ، فالصحة تعني سلامة
الجسم من الأمراض وسلامة الحواس التي لا تعوقه في إصدار الأوامر والتعليمات
ومراقبة تنفيذها.
ثانيا : الصفات
العقلية :
1-الذكاء : إنه عنصر ضروري
للقائد المثالي ، لأنه يساعده على حل المعضلات وكشف الغموض وإيجاد أذكى الحلول ،
فالذكاء يؤدي إلى إنجاز المهام والتكيف مع الظروف مع سرعة البديهة.
2-قوة الذاكرة : تلعب قوة
الذاكرة دورا هاما في حياة القائد ، فعليه دائما تذكر كل تفاصيل عمله وأساليبه
وأسماء الأشخاص الذين يتعامل معهم.
3-المعرفة : المعرفة كانت
وما زالت شرطا أساسيا لممارسة وظيفة القيادة ، فيشترط في القائد أن يكون ذو معرفة
وثقافة ، فكيف يمكنه إعطاء أمر ويراقب تنفيذه إذا كان نفسه يجهل مضمونه ونتائجه.
ثالثا : الصفات
النفسية والأخلاقية :
1-الثقة بالنفس : حتى يتمكن من
فرض إرادته يجب عليه أن يكون متأكدا من نفسه ، وهذه الثقة لا تكتسب إلا بالتحكم
والتمكن في عمله من جهة ، والمعرفة والمقدرة من جهة أخرى.
2-التحكم في النفس : إن توجيه
الآخرين وقيادتهم تفرض على القائد التحكم في قيادة نفسه أولا ، فالنقص في مراقبة الإنفعالات والتأثر برأي
الآخرين والتردد في إتخاذ القرارات تعد من السمات السلبية ، وتتناقض ومهمة
القيادة.
3-المسؤولية : روح
المسؤولية تتطلب من كل قائد أن يتحمل مسؤولية ونتائج أعماله وقراراته حتى لو كانت
هنالك أخطاء ، ويحاول إيجاد حلول ناجعة لها.
4-روح المبادرة وإتخاذ القرار:
قبل إتخاذ أي قرار على القائد أن يفكر جيدا ويقوم بالتحري والبحث ودراسة الموضوع ،
حتى لا تكون أحكامه وقراراته جزافية أو غير سليمة.
5-الموضوعية والإلتزام : إن مهمة
القائد هي إقرار العدالة بمفهومها الواسع وهذا يتطلب الموضوعية وعدم الإنحياز لأن
عكس ذلك يتنافى ومبدأ القيادة.
6-حسن التصرف والمعاملة : إن إقامة
العلاقات لا تقوم على فرض مبادئ معينة و أساليب خاصة ، وإنما تهدف إلى كسب إحترام
الغير وتوضيح الحقائق ، وعلى القائد تنمية الثقة المتبادلة ، والصدق وروح التعاون
والإطمئنان وتفادي ونبذ الكراهية و الحقد.
رابعا : الصفات
الشخصية :
1-قوة الشخصية ونفاذ البصيرة : إن
الثبات أمام عوامل الإنفعال المرجح لتحديد شخصية القائد ، وقدرته على المقاومة
وعدم الإندفاع ونفاذ البصيرة ، فعليه النظر إلى الأمور بعمق وتروي متحليا بالثبات
والهدوء في كل تصرفاته.
2-الحزم والطموح : عليه أن يكون
حازما وجديا عند مباشرته لأي عمل يشرف عليه دون تردد أو تخاذل في إصدار قراراته
التي يجب أن تنفذ بكل دقة وصرامة ، وأن يطمح دائما إلى بلوغ أحسن النتائج وأفضلها.
3-الروح المعنوية العالية : إن القائد
الناجح هو المنشط الحقيقي لمن يقودهم والباعث فيهم روح المشاركة وحب المهنة ، وهذا
لا يكون إلا إذا كان معتمدا على نفسه واثقا بها ويكون مثالا وقدوتا للآخرين.
خامسا : الصفات
المهنية :
1-الكفاءة المهنية والمعارف العامة :
ينصب موضوعها في فنيات المهنة من الناحية النظرية والتطبيقية الخاصة بوظيفة القائد
، التي تقتضي منه كفاءة وإكتساب المعارف المهنية من خلال الدروس والتربصات
والتجارب المهنية ، ومسايرة الأحداث والتطورات.
2-الإخلاص في العمل : والمقصود به
الإلتزام بمبادئ الوظيفة ووحدة الهدف والتضحية من أجل الوصول إلى الغاية المقصودة.
3-القدرة على التخطيط : الخطة شرط
أساسي لتحقيق الهدف المرسوم ، وتأتي قبل إتخاذ القرار، فالقدرة على التخطيط توفر
شروط النجاح في تأدية المهام.
4-المثالية في العمل : على القائد
أن يكون القدوة الحسنة ومثال أعلى في البذل و حل مشكلات العمل ، وإرشادهم إلى أحسن
أداء.
5-المحافظة على أسرار المهنة وكرامة الوظيفة :
من واجبات القائد المحافظة على أسرار المهنة وإحترام الوظيفة والدفاع عنها بحكم
مسؤولياته طبقا للقوانين والأنظمة ، ويتعرض كل من يخل بواجبات الوظيفة للعقوبة.
خلاصة : بالنسبة للجميع فالقائد مثال يقتدي به
من طرف الجميع ، سواء من خلال إنتصاراته الإجتماعية ، أو إستنادا إلى الصفات التي
يتحلى بها ، أو من خلال الصلاحيات المخولة له و التي تجعل منه الرجل المثالي .
إن القائد هو الممثل لمرؤوسيه ، لذا فهو المعبر عن رغباتهم
ومطالبهم والمدافع عنهم عند الضرورة.
إرسال تعليق