تحضير درس إسهامات المسلمين في الحضارة العالمية تربية إسلامية سنة أولى ثانوي

المجال التعلمي الثالث:"القيم العقلية والفكرية".

الوحدة رقم 22:إسهامات المسلمين في الحضارة العالمية.

إن أول ما نزل من القرآن يدعوا إلى العلم و القراءة و لذلك اجتهد أسلافنا الكرام في طلب العلم رغم قلة الإمكانيات ووعورة السبل و لقد سجل لهم التاريخ مواقف عظيمة ستبقى خالدة على مر العصور و في كل العلوم دون تخصص.
أقسام العلوم عند المسلمين ينقسم إلى قسمين:
- علوم شرعية: بعضها واجب عيني وهي كل ما تعلق بالتكاليف الشرعية(الإيمان - العبادات)وبعضها واجب كفائي وهو ما تعلق بتفاصيل الشريعة كعلم التفسير والحديث وغيرها.

علوم كونية:وهي كل علم تعلق بحياة الإنسان وصلته بالكون كالطب والرياضيات والفيزياء وهي واجبة على المسلمين وجوبا كفائيا

.قال الله تعالى:"وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر منكل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و ليندروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون".
-بعض من إسهامات المسلمين في شتى العلوم:

- الرياضيات: أول من أوجد الأعداد المستعملة اليوم، وعلم الجبر، والكسر العشري وعلم حساب المساحات والأحجام والمثلثات وعدد الصفر، وأهم علمائها الخوارزمي.

- الفلك: ترجموا الكتب اليونانية وصححوها وأضافوا عليها الكثير، وهم أول من عرف الرسم على الكرة كخطوط الطول والعرض، وأن الأرض كروية الشكل، وضبطوا حركة الشمس والكواكب، وبنوا الأرصاد الفلكية.

- الطب والصيدلة: أنشئوا المستشفيات ومدارس علم الطب، وأسسوا مخازن توزيع الأدوية، واهتموا بطب العيون، ووضعوا قواعد الجراحة وعلم الأجنة والأمراض الوراثية وعلاجها، واهتم ابن بيطار بالأعشاب الطبية، ومن أهم العلماء: ابن سينا، وأبو بكر الرازي، وابن بيطار

- الفيزياء: اعتمدوا على التجربة المتكررة واستنتاج النتائج الجليلة منها، فابن هيثم في علم البصريات، والخازني في الأوزان والجاذبية والثقل، وهم أول من استحضر حامض البوتاسيوم، والصوديوم، ومن أهم علمائها: جابر بن حيان، وذو النون المصري.

الفيزياء والجاذبية والاشعة	الطب والصيدلة	الرياضيات	الفلسفة و علم الكلام	الفلك	الجغرافيا
ابن الهيثم-الخازني	ابن سيناء- ابن البيطار- أبو بكر الرازي	الخوارزمي	الفرابي - ابن رشد	الطوسي	الإدريسي

تلخيص ثاني للفائدة: أبدع المسلمون الأوائل في شتى العلوم الكونية فكونوا حضارة راقية امتدت من مشارق الأرض إلى مغاربها و هنا عاشت الدولة الإسلامية أزهى أيامها ففي هذه الحقبة (من القرن السابع ميلادي إلى القرن الثاني عشر ميلادي) ألفت أشهر المؤلفات في الطب و الفلك و الكيمياء و الفلسفة و الرياضيات و كل ذلك كان باللغة العربية ، فلقد اخترع العلماء المسلمون الكسر العشري و الأرقام الحسابية و علم المثلثات و أول مستشفى ظهر في الإسلام " دار الشفاء" ببغداد كما اخترعوا علم الصيدلة مستغلين في ذلك الأعشاب الطبية كما أتقنوا علم البصريات و درسوا الأشعة و علم النجوم ، و كان أول مرصد في بغداد في عهد المأمون و درسوا حركة أوج الشمس و أبعاد الكواكب و مداراتها و إلى جانب الاختراع قام العلماء بترجمة العلوم و المؤلفات الفارسية و الهندية و هذا من أجل تمازج الحضارات الإنسانية مع بعضها لأن اقتباسها ظاهرة علمية. و بعض الغرب اعترف للمسلمين بهذا الفضل و بهذا السبق و هناك من أنكر ذلك لكن الشواهد مازالت قائمة من خلال المؤلفات و العمران.