المجال التعلمي الثالث:"القيم
الإعلامية والتواصلية".
الوحدة رقم 26:الإسلام يدعو إلى التعايش السلمي.
- التعايش السلمي:
لغة: وجود علاقة متبادلة بين الطرفين.
اصطلاحا: قبول الآخرين واحترام حقوقهم
ونشر العدل والسّلم معهم مهما كان جنسهم وعقيدتهم.
أسس
التعايش السلمي:يعتمد التعايش بين البلدان في الإسلام
على مبادئ منها:
-
كل الناس إخوة وإن اختلفت لغاتهم وأنسابهم وبلدانهم فكلهم لآدم وآدم من تراب وهذه
هي الأخوة الإنسانية التي تحترم كل حقوق الإنسان.
قال تعالى: "يأيها
الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند
الله أتقاكم"
-التعاون
بين الناس وبذل الخير فيما بينهم وهو أساس قوة العلاقات ودوامها. قال تعالى: "وتعاونوا
على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد
العقاب"وقوله صلى الله عليه وسلم:"الخلق عيال الله فأحبهم لله أنفعهم
لعياله"
-
الصفح والتسامح بين الأفراد والإحسان إلى المسيء رجاء توبته. قال تعالى"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم
يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"
-
وحدة مصدر الأديان السماوية وهو الله تعالى لذلك فكل الأنبياء والرسل إخوة أرسلوا
لتبليغ دين الله لكل الناس.
- محاربة الإسلام لكل ما يخل بالتعايش السلمي:
-
أبرم النبي صلى الله عليه وسلّم معاهدة الحديبية وقبل كل الشروط تحقيقا للسلم.
-
دعا الإسلام إلى الصفح والتسامح وحارب الثأر والانتقام قال تعالى:"فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ"
-
دعا الإسلام إلى الإصلاح بين المتخاصمين.
-
فرض الإسلام عقوبة لمن يعتدي على غير المسلمين ظلما قال تعالى:" ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ
يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"
-أقر
الإسلام حرية المعتقد قال تعالى:"وَقُلِ الْحَقُّ
مِن رَّبكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ"
-
حرم الإسلام إخلاف الوعد ونقض العهد دون سبب مع الشعوب الأخرى حفاظا على التعايش
السلمي قال تعالى:" وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ
الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً"
-
منع الإسلام البدء بالقتال مع المشركين لقوله تعالى:"
فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ"
-
دعا الإسلام إلى حسن معاملة الأسرى واحترام حقوقهم قال تعالى:"وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبهِ مِسْكِيناً
وَيَتِيماً وَأَسِيراً"
-
حرّم أسباب العداء والخصومات كالسخرية والنميمة والغتبة والتنابز بالألقاب ......
- ثمار التعايش السلمي:
-
سيادة الأمن والاستقرار في ربوع الأرض.
-
تبادل المصالح والمنافع بين الدول والمجتمعات.
-
نشر أخلاق الإسلام والمسلمين الحقيقية.
-
القضاء على الشحناء والبغضاء بين المسلمين وغيرهم.
-
نشر فضيلة التسامح والصفح ومقابلة السيئة بالحسنة.
- احترام الموروث الحضاري لكل
الحضارات، ونشر حوار الحضارات بدل الصراع.
- تحقيق الازدهار ورفاهية العيش
واستمرار التقدم وبناء الحضارات.
إرسال تعليق