المجال التعلمي الثالث:"دراسات في
السيرة النبوية".
الوحدة رقم 32: تحليل الوثيقة التي نظم بها النبي -r- مجتمع المدينة المنورة
1/بنود الوثيقة :
|
2/معالم تنظيم الإسلام
للمجتمع في المدينة من خلال الوثيقة :
|
- وحدة الأمة المسلمة من غير تفرقة بينها .
- تساوي أبناء الأمة في الحقوق و الكرامة .
- تكاثف الأمة دون الظلم و الإثم و العدوان .
- اشتراك الأمة في تقدير العلاقات مع أعدائها، لا يسالم مؤمن دون
مؤمن.
- تأسيس المجتمع على أحسن النّظم و أهداها و أقومها .
- مكافحة الخارجين عن الدولة و نظامها العام، و وجوب الامتناع عن
نصرتهم .
- حماية من أراد العيش مع المسلمين مسالما متعاونا، و الامتناع عن
ظلمه و البغي عليه .
- لغير المسلمين دينهم و أموالهم، لا يجبرون على دين المسلمين و لا
تؤخذ منهم أموالهم .
- على غير المسلمين أن يُسهموا في نفقات الدولة كما يُسهم المسلمون
.
- على غير المسلمين أن يتعاونوا معهم لدرء الخطر عن كيان الدولة
ضدّ كلّ عدوان .
- و عليهم أن يشتركوا في نفقات القتال ما دامت الدّولة في حالة حرب
.
- على الدولة أن تنصر من يُظلم منهم، كما تنصر كلّ مسلم يُعتدى
عليه .
- على المسلمين و غيرهم أن يمتنعوا عن حماية أعداء الدّولة و من
يناصرهم .
- إذا كانت مصلحة الأمة في الصُلح، وجب على جميع أبنائها مسلمين و
غير مسلمين أن يقبلوا بالصلح .
- لا يؤاخذ إنسان بذنب غيره، لا يَجْني جانٍ إلا على نفسه و أهله.
- حريّة الانتقال في داخل الدّولة و إلى خارجها مصونة بحماية
الدّولة.- لا حماية لآثم و لا لظالم .
- المجتمع يقوم على أساس التعاون على البرّ و التقوى، لا على الإثم
و العدوان .- هذه المبادئ تحميها قوتان : قوة معنوية، و هي : إيمان الشعب بالله و مراقبته له و رعاية الله
لمن برّ و وفّى. و قوة مادية، و هي: رئاسة الدولة التي يمثِّلها محمد -r- .
|
أولا - تحديد مفهوم الأمة : الأمة
في الصحيفة تضمّ المسلمين جميعا، مهاجريهم و أنصارهم و من تبعهم ممن لحق بهم و
جاهد معهم، إذا نقل الرسول -r- قومه من شعار القبيلة و التبعيّة لها إلى
شعار الأمة التي تضمّ كل من اعتنق دين الإسلام . قال الله تعالى:« إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا
رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ » الأنبياء/92.
ثانيا - المرجعية العليا لله تعالى
و رسوله -r- :كلّ الأمور بالمدينة يعود إلى الله و
رسوله -r- ، جاء في الصحيفة : «و إنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإنّ مرده إلى الله عزّ و
جل و إلى محمد -r-» .و هو تأكيد السلطة الدينة ، التي
تفصل في كلّ شيء.
ثالثا - تحديد إقليم الدولة :حددت
الصحيفة معالم الدولة" أمة واحدة، و إقليم واحد و هو المدينة، و سلطة حاكمة
يُرجع إليها و تحكم بما أنزل الله ، جاء في الصحيفة : «و
إنّ يثرب حرام جوفُها لأهل هذه الصحيفة».
رابعا - الحريات و حقوق الإنسان :تضمنت
الصحيفة القواعد و المبادئ التي تحقق العدالة المطلقة و المساواة التامة بين
البشر، و أن يتمتع الناس على اختلاف ألوانهم و لغاتهم و أديانهم بالحقوق و الحريات
بأنواعها، فالحريات مصونة كحرية العقيدة و العبادة، و الأمن، جاء في الصحيفة : «للمسلمين دينهم و لليهود دينهم» .
خامسا - تحقيق مبدأ العدل و المساواة في الحقوق و
الواجبات : نصت الوثيقة
على تحقيق العدالة و مبدأ المساواة و التعاون بين المسلمين وغيرهم، فالإسلام دين
العدالة الاجتماعية، و دين السلم، و الحق و العدل و التعاون و الخير كله.
سادسا - تحقيق الأمن و السلام :تضمنت
الوثيقة مبدأ عامًا في تحمل المسؤولية الكاملة من الظلم و الجريمة لمرتكبيها،
جاء في الوثيقة : «و إنّه لا يحول هذا الكتاب دون
ظالم و آثم، وإنّه من خرج آمن، و من قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم و إنّ
الله جار لمن برّ و اتّقى» . و أعلنت الوثيقة أيضا أنّ الحرب و السلم من
اختصاص النبي -r- : «سلم
المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل
بينهم» .
سابعا - شمولية الصحيفة و مميزاتها
:خطت
الوثيقة خطوطا عريضة في الترتيبات الدستورية و الإدارية، و كانت من أهم
المعاهدات بين المسلمين و غيرهم، فحملت الكثير من التسامح و العدل و المساواة، و
هذا ما يدل على حضارة الإسلام و عالميته، بما يتوافق اليوم مع حقوق الإنسان و
ضرورة التزام العقود و احترام المواثيق .
|
إرسال تعليق