-->
3355121088047530
recent
أخبار ساخنة

تحضير درس الحال وأنواعه في اللغة العربية

الخط


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

وزارة التربية الوطنية
تحضير درس الحال وأنواعه في اللغة العربية


تعريف الحال :هو وصف فضلة يقع في جواب كيف، مثل: ضربتُ اللص مكتوفا .              
                    إذن للحال ثلاثة شروط ينبغي أن تتوافر فيه :                                                     أحدها – أن يكون وصفا .   الثاني – أن يكون فضلة .الثالث - أن يكون صالحا للوقوع في جواب كيف .    ويجتمع ذلك في قولك: ضربت اللص مكتوفا .   
     فإن قلت: يرد على ذكر الوصف نحو قوله تعالى:{ فانفروا ثبات } فإن ثبات حال وليس بوصف؟ وعلى ذكر الفضلة نحو قوله تعالى: { ولا تمش في الأرض مرحا }، وقول الشاعر:        
            ليس من مات فاستراح بميت      إنما الميت ميت الأحياء                                              إنما الميت من يعيش كئيبا         كاسفا باله قليل الرجاء                                             فإنه لو أسقط ( مرحا و كئيبا) فسد المعنى ، فيبطل كون الحال فضلة؟                               وعلى ذكر الوقوع في جواب (كيف ) نحو قوله تعالى: { ولا تعثوا في الأرض مفسدين} ؟           قلت : الجواب عن الأول أنّ ( ثبات ) في معنى متفرقين فهو وصف تقديرا ، وعن الثاني أن المراد بالفضلة ما يقع بعد تمام الجملة ، لا ما يصح الاستغناء عنه، وعن الثالث أن التعريف المذكور إنما هو للحال المبينة لا المؤكدة .
أنواع الحال : يأتي الحال على عدة صور هي
1-   مفردا ، نحو : جاء زيدٌ راكباً .
2-   جملة اسمية ، نحو : جاء زيدٌ وثيابه نظيفةٌ .
3-   جملة فعلية ، نحو : رأيتُ زيداً يركبُ سيارته . ولكن ينبغي للحال إذا كانت جملة اسمية أو فعلية أن تشتمل على الواو ، أو على ضمير ، أو على كليهما .
   حكم الحال من حيث الإعراب :                                                              
     واجب النصب ، فـ ( راكبا ) : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
و ( وثيابه نظيفة) الواو : واو الحال ، ثيابه : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، والهاء ضمير متصل مبني على الضمّ في محل جرّ بالإضافة . نظيفة : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . والجملة الاسمية في محل نصب حال .
و ( يركب سيارته ) يركب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره :هو، سيارته: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . والجملة الفعلية في محل نصب حال . 
      حكم الحال وصاحبها من حيث التنكير والتعريف :
      شرط الحال أن تكون نكرة ، فإن جاءت بلفظ المعرفة وجب تأويلها بنكرة ، وذلك كقولهم :               ادخلوا الأول فالأول ، وأرسلها العراك ، وقراءة بعضهم :{ ليخرجن الأعز منها الأذل } بفتح الياء وضم الراء ، فإن هذه المواضع ونحوها مخرجة على زيادة الألف واللام ؛ لأن الحال لا تقع معرفة أبدا. وكقولهم : اجتهد وحدك . فهذا مؤول بما لا إضافة فيه، والتقدير : اجتهد منفردا .
    أما صاحب الحال فلا يقع إلا معرفة ، هذا هو الأصل ، نحو قوله تعالى: { خشعا أبصارهم يخرجون } . فـ(خشعا ) حال من الضمير ( واو الجماعة ) في قوله تعالى: ( يخرجون ) ، والضمير أعرف المعارف .
  فإن جاء نكرة فلابدّ معها من مسوغ لهذا ، والمسوغات هي :
 - التخصيص : وتتخصص النكرة بالإضافة كقوله تعالى: { في أربعة أيام سواء للسائلين } فـ(سواء ) حال من ( أربعة ) ، وهي وإن كانت نكرة ولكنها مخصصة بالإضافة إلى ( أيام ). أو تتخصص بالوصف نحو قول الشاعر:                                                               
نجيت يا رب نوحا واستجبت له       في فلك ماخر في اليم مشحونا                              
فـ( مشحونا ) حال من ( فلك ) ، وهي وإن كانت نكرة ولكنها مخصصة بوصفها بـ ( ماخر ).
 - التعميم : كقوله تعالى :{ وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون } فجملة ( لها منذرون ) حال من قرية، وهي نكرة عامة لوقوعها في سياق النفي .
 - التأخير عن الحال : كقول الشاعر:  لمية موحشا طلل            يلوح كأنه خلل                     فـ ( موحشا ) حال من ( طلل ) وهو نكرة لتأخيره عن الحال .

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة