-->
3355121088047530
recent
أخبار ساخنة

تحضير درس المفعول معه في اللغة العربية

الخط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
وزارة التربية الوطنية
تحضير درس درس المفعول معه في اللغة العربية سنة أولى متوسط
يقول ابن مالك:
ينصبُ تالي الواوِ مفعولاً معَهْ
 
في نحوِ( سِيرِي والطريقَ مُسرِعهْ)
  
بما منَ الفعلِ وشبهِهِ سبَقْ
 
ذا النصبُ، لا بالواو في القولِ الأحقْ
  
1-  التعريف:
المفعول معه: هو الاسم الفضلة المنتصب بفعل أو شبهه، بعد واو بمعنى مع.
ذهب الجمهور إلى أن المفعول معه:
‌أ)       كل اسم وقع بعد واو المعية.
‌ب)  وسبقته جملة ذات فعل أو شبهه.
‌ج)    ولم يصح عطفه على ما قبله. نحو: (سرت والطريق)، و(استوى الماء والخشبة).
وهو آخر المفاعيل الخمسة:
وجُعل آخرها للتردد في كونه قياسياً أو سماعياً. ولكون العامل لا يصل إليه إلا بواسطة الواو .
2-  العامل فيه :
والناصب له ما تقدمه من الفعل أو شبهه. نحو: سِيرِي والطريقَ مُسرِعهْ، فالفعل سيري نصب الطريق، ونحو: (زيد سائر والطريقَ) و(أعجبني سيرك والطريقَ) فالطريق منصوب بسائر وسيرك.
رأي في الناصب:
قيل: الناصب للمفعول معه الواو، وهو غير صحيح لأن كل حرف اختص بالاسم ولم يكن كالجزء منه لم يعمل إلا الجر، كحروف الجر وإنما قيل ولم يكن كالجزء منه احترازاً من الألف واللام فإنها اختصت بالاسم ولم تعمل فيه شيئا لكونها كالجزء منه بدليل تخطي العامل لها نحو مررت بالغلام.
3-  تقديم المفعول معه على العامل:
منع الجمهور تقدم المفعول معه على عامله. وأجازه ابن جني .
وأما تقديمه على مصاحبه نحو: "استوى والخشبةَ الماءُ" فمذهب الجمهور، والصحيح منعه، وأجازه ابن جني.
4-  النصب بغير الفعل أو شبهه: يقول ابن مالك:
وبعدَ "ما" استفهامٍ أو "كيف" نَصَبْ
 
بفعلِ كونٍ مضمرٍ بعضُ العربْ
  
حق المفعول معه أن يسبقه فعل أو شبهه، سمع من كلام العرب نصبه بعد (ما وكيف) الاستفهاميتين من غير أن يلفظ بفعل، نحو: (ما أنت وزيداً؟) و(كيف أنت وقصعةً من ثريد؟) فخرجه النحويون على أنه منصوب بفعل مضمر مشتق من الكون والتقدير: ما تكون وزيداً؟ وكيف تكون وقصعة من ثريد؟ فـ(زيداً وقصعةً) منصوبان بـ (تكون) المضمرة.
يقول ابن مالك:
والنصبُ إنْ لم يَجُزِ العطفُ يجبْ
 
أوِ اعتقِدْ إضمارَ عاملٍ تُصِبْ
  
5-  حكم الاسم الواقع بعد الواو:
أولاً: يمكن عطفه على ما قبله وهو إما أن يكون بضعف أو بلا ضعف.
أ‌)        العطف بلا ضعف
يرجح العطف، لأن العطف ممكن للفصل والتشريك أولى من عدم التشريك، وذلك نحو: (كنت أنا وزيد كالأخوين) فرفْع زيد عطفاً على المضمر المتصل أولى من نصبه ، ونحو: (سار زيد وعمرو) فرفع عمرو أولى من نصبه.
ب‌)  إن أمكن العطف بضعف
فالنصب على المعية أولى من التشريك، لسلامته من الضعف، نحو: (سرت وزيداً) فنصب (زيدٍ) أولى من رفعه؛ لضعف العطف على المضمر المرفوع المتصل بلا فاصل.

ثانياً: لا يمكن عطفه على ما قبله.
وإن لم يمكن عطفه تعين النصب:
1)    على المعية
2)    أو على إضمار فعل يليق به كقوله :
علفتها تبنا وماء باردا
الشاهد فيه:  قوله " وماء " فماء منصوب على المعية أو على إضمار فعل يليق به والتقدير وسقيتها ماء بارداً.
فإنه لا يمكن عطفه على ما قبله، لكون العامل في المعطوف عليه لا يتسلط على المعطوف، إذ لا يقال " علفتها ماء " .
ومن أجل ذلك كان نصبه على أحد ثلاثة أوجه:
§        إما بالنصب على المعية.
§        وإما على تقدير فعل يعطف على" علفتها " والتقدير: علفتها تبنا وسقيتها ماء.
§        وإما على أن تضمن " علفتها " معنى " أنلتها " أو " قدمت لها " ونحو ذلك ليستقيم الكلام.

وكقوله تعالى: { فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ}
فقوله وشركاءكم لا يجوز عطفه على أمركم ؛لأن العطف على نية تكرار العامل إذ لا يصح أن يقال أجمعت شركائي وإنما يقال أجمعت أمري وجمعت شركائي فشركائي منصوب على المعية والتقدير والله أعلم فأجمعوا أمركم مع شركائكم أو منصوب بفعل يليق به والتقدير: فأجمعوا أمركم واجمعوا شركاءكم.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة