-->
3355121088047530
recent
أخبار ساخنة

تحضير درس القيم في القران الكريم في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي

الخط
وزراة التربية الإسلامية
الموسوعة التعليمية
السنة الثالثة ثانوي
تحضير درس القيم في القران الكريم في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي

الغيظ: السُخْط، والحَنَق، الغَضَب الشديد - الجار الجنب: الجار الأجنبي سواء كان مؤمنا أم كافرا - الصاحب بالجنب: رفيق السفر أو العمل -  ابن السبيل: المسافر الذي انقطع عن أهله أو ماله - ما ملكت إيمانكم: العبيد والأرقاء.
‌أ.         لغة: ج قيمةُ، وتأتي بمعنى القَدر والثَّمن، والثباتٌ والدوامٌ على الأمر، وهي كل ما قام في النفس على انه مستقيم.
‌ب.     اصطلاحا: هي تلك المبادئ الخلُقِيّة التي تُمتَدَح وتُستَحسَن، وتُذَمّ مخالفتها وتُستَهجَن.
أو هي قناعة الإنسان بأهداف مقدسة تعطيه معايير للحكم على الأشياء والأفعال بالحسن والقبح أو بالأمر والنهي.
تشمل كافة جوانب الحياة (الفردية، الأسرية، الاجتماعية، السياسية).
أولا- القيم الفردية: منها قيم أربعة هي:
‌أ. الصدق: هو قول الحق ومطابقة القول أو الخبر للواقع، وهو ضد الكذب، والمسلم يكون صادقا مع الله ومع نفسه ومع الناس، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119].
o       الصدق مع الله: بتوحيده وجميل التوكل عليه.
o       الصدق مع النفس: بحملها على الطاعة وإبعادها عن المعصية والضرر.
o       الصدق مع الناس: بإخلاص القول لهم وترك الغش والخيانة.
‌ب.     الصبر: هو حبس النفس على ما تكره ابتغاء مرضاة الله، وهو نصف الإيمان، وهو أنواع:
ü   صبر على الطاعة قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:200].
ü   صبر عن المعصية قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
ü   صبر على الابتلاء قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة: 155].
‌ج.   الإحسان: هو الأداء الكامل والمتقن، وهو ثمرة صدق الإيمان، وهو الأسـلوب العملي في تقديم الخير للناس من موقع الحق الذي لهم، أو من موقع البذل.  ويتأكد الإحسان مع الأهل والأقارب، وهو مطلوب في كل شيء، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90].
‌د.    العفو: وهو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه، وهو خلق كريم منشأه الرحمة. رغب فيه الإسلام ليعيش الناس كأسرة واحدة فيها الحب والتسامح، قال تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34].
وهو مما يقرِّب من الله تعالى، ويَزيد العبد عزًّا لدَيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو، إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» [رواه مسلم].
ثانيا- القيم الأسرية: ونتناول فيها أمورا ثلاثة:
‌أ.    المعاشرة بالمعروف: وذلك بحسن التعامل المتبادل بين الزوجين المفضي إلى المحبة والتعاون، وهي سر استمرار الأسرة ونجاحها، قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19].
‌ب.   التكافل الأسري: ويتمثل في تكاتف جهود أفراد الأسرة من أجل الوقوف على البناء الصحيح للعائلة من تربية وتوعية ونفقة وإطعام؛ حيث تتوزع المسؤوليات كل حسب موقعه وفطرته، قال : «الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» [رواه الشيخان].
‌ج.   المودة والرحمة: وهي أساس سعادة الأسرة، وتتمثل في المحبة واللطف والرحمة والرّقة الدائمة بين الزوجين، وخلاصتها أن تعامل شريكك بما تحب أن يعاملك به، قد تأخذ أحيانا طابع القسوة لتقوِّم المعوج، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[الروم: 21].
ثالثا- القيم الاجتماعية: ونتناول فيها أمورا ثلاثة:
‌أ.    التعاون: وهو حاجة إنسانية وضرورة اجتماعية، لأن مشاغل الحياة أكثر من أن يقوم بها واحد، وهو من لوازم الأخوة ومقتضيات عقد الإيمان؛ ما دام على التقوى، وهو من أسباب السعادة والرخاء والأمن وانتشار المحبة بين أفراد المجتمع، قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب [المائدة:02].
ومن الصور الحيَّة للتعاون المثمر في القرآن التعاون بين موسى وهارون u (طه 29-35)، والعون الذي طلبه ذو القرنين في بناء السد.
سعيداً ويكثر فيه.
‌ب.   المسئولية: وهي التكليف الذي يعقبه الحساب، ولا تكليف إلا بإرادة واعية، وهي عبارة عن القيام بالواجبات وتحمل التبعات والنتائج، وتبدأ من مسؤولية الفرد تجاه ربه ودينه وأسرته ووطنه وأمته، والمسؤولية قد تكون فردية أو جماعية أو مشتركة بين أكثر من طرف، قال : «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته» [رواه البخاري ومسلم].
‌ج.   التكافل الاجتماعي: ومعناه أن يكون الأفراد في كفالة جماعتهم ينصر بعضهم بعضًا، وتتلاقى قواهم في المحافظة على مصالحهم ودفع الأضرار عنهم، ثم المحافظة على البناء الاجتماعي، قال رسول الله : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا» [رواه مسلم]. 
فهو عنوان قوة المجتمع وتماسكه، له بعد إنساني، إذ يتدرج من تكافل الإنسان مع نفسه وأهله وأقاربه كما يفصل ذلك نظام النفقات في الإسلام، ﴿وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ [الأحزاب:06].، لتتسع الدائرة فتشمل الجيران، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ» [الطبراني]، ثم تتسع الدائرة أكثر لتشمل المجتمع كله؛ عن طريق الزكوات والنذور والكفارات والصدقات الواجبة التي اعتبرت من دعائم الدين(سورة الماعون)، كما يتحقق ذلك بما هو مشروع على سبيل التطوع كالوقف والوصية والهبة والعارية.
رابعا: القيم السياسية: ونتناول منها ما يلي:
‌أ.    العدل: هو الإنصاف؛ نقيض الجور، وهو الحُكم بالحق دون تفرقة، وهو أساس الملك، وقوام الدين والدنيا، وسبب صلاح العباد والبلاد؛ لذلك بعث الله به رسله وأنزل كتبه، قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد 25]. ولقد أكد الإسلام على مبدأ العدل بين الناس؛ إذ به تصان الحقوق وتحفظ الحريات ويأمن الناس على أنفسهم ومعتقداتهم وأموالهم وتزدهر الحياة، وقد ورد الأمر بالعدل ووجوب إقامته كثيرا في القرآن والسنة قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90]. ولا يقف في وجه إقامة العدل قرابة ولا تمنعه عداوة قال تعالى: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:08].
‌ب.   الشورى: وهي الأمر الذي يُتشاور فيه، وتعني تبادل وجهات النظر للوصول لأصوب الآراء وأصلحها، وهي مبدأ إسلامي يقوم عليه بناء المجتمع في شتى شؤونه؛ منها السياسية، قال تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [آل عمران:159].
والشورى في حقيقتها توزيع للمسؤولية، ومشاركة في القرار فلا تقع نتيجتها مهما كانت على واحد بعينه بل يتقاسمها الجميع، يتحمل نتائجها العامة.
وتهدف الشورى إلى تحري المصلحة العامة، ومشاركة الأمة للقائد في اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون الحكم.
الطاعة: وهي طاعة الرعية لولي الأمر مادام على الحق، ومعاونته، وسد خلاته، ورد النافرين منه، وتوحيد الكلمة حوله، وهي لذلك عنوان النظام، وقاعدة ثابتة ترتكز عليها حياة المسلمين، قال U: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.. [النساء:59]، وقال رسول الله : «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» [رواه الطبراني وغيره].


تحضير جميع دروس مادة العلوم الإسلامية السنة الثالثة ثانوي  

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة