السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدونة التعليم في الجزائر
المادة : علم المناجمنت
الدرس: القيــادة
القيــادة
الإنسان إجتماعي بطبعه ، ونجده أحد
الأشخاص لأسباب أو عوامل له تأثير على بقية أفراد الجماعة ، فنجد رأيه عموما
مقبولا وإحترامه شائعا ، ونسمي هذا
الشخص قائدا ، أما بقية أفراد الجماعة تابعين أو معاونين.
والقيادة هي ناتج من مجموعة سلوكات للممارسة
اليومية لمسؤوليات القائد ، ويمكن تحليل ذلك بملاحظة طريقة العمل والتأثير على
الأشخاص والجماعات التي يقودها ، فالطريقة المتخذة من طرف القائد لها تأثير كبير
على سلوك الأفراد.
فالقيادة تقع في مفترق المعرفة واللياقة وسلوك القائد.
تعريف القيادة : هناك من يعرف
القيادة على أنها : "فن توجيه الأفراد والجماعات وتنسيق جهودهم وتحفيزهم
للوصول إلى تحقيق النتائج المطلوبة".
ويعرفها آخرون على أنها : "عمل
نستطيع به الحصول من كل فرد من الأفراد على أعلى مستوى من الخدمة والقوة التي يمكن
أن تصل إليها طاقته".
نستنتج من خلال هذين التعريفين أن :
"القيادة عمل نستطيع به تحفيز كل فرد من الأفراد ليقدم أعلى مستوى من الخدمة
التي يمكن أن يصل إليها ، ثم البراعة والمهارة في توجيه هذه الخدمات وتنسيقها
ليحقق به أفضل النتائج وأكملها في أسرع وقت".
إذن فالقيادة ليست مجرد إصدار الأوامر والتأكد
من تنفيذها ، بل هي أيضا تحفيز الأفراد على العمل وتنمية الروح الجماعية والتعاون
والتضامن فيما بينهم ، وإثارة حماستهم وإقدامهم ليبذلو أقصى جهدهم للحصول على أعلى
مستوى يمكنهم أن يصلوا إليه.
عناصر القيادة : تصل القيادة
السليمة إلى تحقيق أهدافها عن طريق :
1)- التوجيه السليم : ويقصد به
مجموعة الأوامر والإرشادات والتعليمات التي تصدر عن القائد إلى مرؤوسيه لتنفيذ
عملية أو مهمة معينة ، وتكون له خطة أمنية مرسومة وشاملة.
2)-تنسيق الجهود : يقصد
بالتنسيق ترتيب الجهود التي يقوم بها أفراد معينون يربط بينهم عمل مشترك لتحقيق
الهدف الذي يسعون إليه في أسرع وقت ، دون تكرار في العمل أو إزدواج المسؤولية.
3)-معرفة الآخرين :
تعني الدراية الكاملة بمفهوم العلاقات الإنسانية وروح المشاركة ، وبالخصوص عند
البحث في القضايا الهامة أو عند إصدار القرار وعمليات المراقبة والإشراف العام.
إرسال تعليق