-->
3355121088047530
recent
أخبار ساخنة

تحضير درس المودة والسكينة ودورهما في بناء الأسرة تربية إسلامية سنة أولى ثانوي

الخط
مادة التربية الإسلامية سنة أولى ثانوي
المجال التعلمي الثالث:"القيم الأسرية والاجتماعية".
الوحدة رقم 14:المودة والسكينة ودورهما في بناء الأسرة.

أ- العلاقة الأسرية في الحضارات القديمة: ساد الجهل في العصور القديمة، وانتشر الظلم بين الناس فكان القوي يتسلط على الضعيف، وعانت المرأة كثيرا من تسلط الرجال وممارساتهم في كل الحضارات فنجد:
1- سلب حق الاختيار من الطرفين(الزوجين) وخاصة المرأة: 
- في الحضارة البابلية:فالأب هو الذي يختار الزوج لابنته والزوجة لابنه(أي رأي في ذلك).
- في الحضارة اليونانية:كان ينظر إلى المرأة أنها مخلوق منحط وبلا روح أو لعنة من السماء وأنها شيطان في صورة إنسان.
2- العقد نوع من الاستعباد:
- في الحضارة البابلية:ليس للمرأة الحق في المهر بل هي التي تدفعه فالزواج يتم بشراء المرأة وإعطاء المال لوليها (أبوها) وكان يتم ذلك في مزاد علني ولم يكن لها أي حق عند زوجها.
3- سلطة الأب المطلقة: 
- في الحضارة البابلية: للأب السلطة المطلقة بأن يبيع أولاده أو يرهن زوجته لقضاء دين عليه. 
- في الحضارة الرومانية:للأب حق الحياة أو الموت لزوجته وأبناءه أو البيع في الأسواق عبيدا.
ب- العلاقة الأسرية في الجاهلية:
    1-نشوء الأسرة من غير ضوابط:فعرفت عندهم عدة أنكحة منها:
-نكاح المتعة: أي الزواج بالمرأة لمدة زمنية محدودة وغرضه مجرد التمتع فقط.
-نكاح البدل: هو أن يتنازل كل واحد عن زوجته للآخر.
 -نكاح المقت: وهو أن يتزوج الابن امرأة أبيه بعد وفاته قال تعالى" ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف"
2- سلب المرأة حق الاختيار: فقد عرف في الجاهلية أيضا:
 -نكاح الشغار:كانت تجبر على الزواج وأحيانا بلا مهر بل بالتبادل فهذا يزوج ابنته أو أخته للآخر بشرط أن يزوجه ابنته أو أخته من غير مهر(صداق)
- وأد البنات: كان ينظر للمرأة في الجاهلية على أنها رمز للعار و كانوا يدفنونها حية قال تعالى" وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت"
ج-العلاقة الأسرية في الإسلام.
- بناء الأسرة والمحافظة عليها:نحافظ على الأسرة وذلك باحترام كل فرد الآخر، التمسك بأخلاق الإسلام السمحة، تجنب كل العلاقات الخفية الخبيثة.
معنى الأسرة في الإسلام تقوم على الزواج الشرعي الواضح وفقا لضوابط وشروط تضمن كل الحقوق والواجبات وهي:
أ- رضا الزوجين: لأنه أساس بقاء واستمرار الزواج.ب- الصداق: وهو حق للمرأة لا يجوز لوليها أخذه منها.ج- الشهود: اجتنابا للتنازع والخصام.
د- ولي المرأة: لأنه يعلم عن الرجال ما لا تعلمه هي.
مميزات العلاقة الأسرية في الإسلام:
1- علاقة دائمة ومستمرة(طويلة الأجل): سمى القرآن الزواج "ميثاقا غليظا" فليس له زمن محدد بل يقوم على أساس الاستمرار قال تعالى" وأخذن منكم ميثاقا غليظا". 
2- علاقة بناءة: فالزواج سبب للتعارف والتقارب  بين الناس وبإقامة الأسرة الصالحة يصلح المجتمع. 
- المودة والسكينة ودورها في بناء الأسرة:
- إن الهدف من الأسرة هو المودة والاستقرار والاطمئنان والسكن النفسي بين الرجل والمرأة قال تعالى: " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
- دور الرجل هو الكد والعمل ودور المرأة توفير الاستقرار والراحة في البيت فيشتركان معا في الفرح والسرور وتحل السكينة بينهما إذ يسعى كل منهما إلى الحفاظ على أسباب السعادة بالاحترام المتبادل.
- على الرجل أن يحسن إلى زوجته ويكرمها بالهدايا ويوفر لها ما تحتاج إليه قدر استطاعته.
- على الزوج أن يصبر على ما قد يبدوا من زوجته من مساوئ وينصحها إلى الخير ولا يهينها أو ينتقم منها.
- على المرأة أن تراعي حقوق زوجها فتحسن معاشرته وتطيعه وتحافظ على أسراره وأمواله وشرفه فلا تؤذيه.
- لدوام السكينة يجب على الأبوين الإحسان إلى أبناءهما وتربيتهم تربية صالحة وإطعامهم من الحلال، وعلى الأبناء طاعة الولدين والإحسان إليهما والابتعاد عن كل ما يشوش صفو الحياة واستقرار الأسرة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة