تحضير دروس اللغة العربية للسنة الأولى متوسط
نص ام السعد ( فهم منطوق ) في اللغة العربية ص 91 / السنة الاولى متوسط ( الجيل الثاني )
س ـ اذكر بعض الصفات التي خصّ بها الكاتب أم السعد ؟
ج ـ الصفات التي خص بها الكاتب أم السّعد هي ( طويلة القامة ـ بيضاء البشرة ، رقيقة العود مرفوعة الرّأس وخط الشيب شعرها ) .
س ـ هل تأثرت بموت زوجها ؟ نعم . س ـ اذكر العبارات الدّالة على ذلك . ج : حزنت عليه حزنا بالغا، انفطر قلبها، بكته بدموع مخلصة ممّا أثر في صحتها وأنحلها وغير ملامحها .
س- هل استسلمت أم السّعد ، وضعف نشاطها بعد رحيل زوجها؟ ج : لا ـ س : كيف ذلك ؟ أخذت تعتني ببستانها ودارها ، وكانت ترفض أن يساعدها أبناؤها .
س ـ من خلال ما سمعت حدّد بعض مظاهر الإخلاص والتضحية عند أم السعد .
ج ـ حزنت على زوجها حزنا بالغا انفطرله قلبها ـ بكته بدموع مخلصة أثرت في صحتها وأنحلها
أخذت تعتني بببستانها ودارها دون قبول المساعدة
أفهمُ كلماتي:
وَخَطَ : خالط سواد شَعره / دَأَبَ: جَدَّ، استمرّ، وهو دائبٌ ودَؤوبٌ / حَزّت: قَطَعَت / انْفَطَرَ: انشقَّ
الفكرة العامّة
صبر أمّ السّعد وتضحياتها دليل على إخلاصها و وفائها .
ملاحظة : ورد في الدّليل سؤالان لم يذكرا في السّند هما : كيف مات زوجها ؟ وعين بعض ملامح البيئة الريفيّة ولأنّ النّصّ مبتور لم ترد الإجابة عنهما فيه ، للإطّلاع يرجى قراءة رواية : [بحيرة الزيتون] .
الأفكار الأساسية:
أ ـ الصفات التي خصّ بها الكاتب أمّ السّعد .
ب ـ سرد بعض الأحداث البارزة في حياتها .
ج ـ بعض مظاهر الإخلاص و التّضحية عندها .
القيم التّربويّة : الصّبر، التّضحية ، الإيثار، الإخلاص، المحبّة، الوفاء
بيّن فضل اللغة العربية في حفظ النص من الضّياع ، وقدرتها على التّصوير والتّعبير عن مختلف الأفكار و المشاعر-
يكمن دور اللغة العربية في كونها تحفظ كل موروث أدبيّ أو ثقافيّ من الضّياع حتّى بعد وفاة أصحابها ، كما أنّها وسيلة للتعبير عن- مختلف الأفكار والمشاعر
حكمة : الدنيا كالماء المالح ؛ كلما ازداد صاحبها شربا ازداد عطشا
السند:
كَانَتْ أمّ السَّعْدِ امْرَأَةً في الْعَقْدِ الْخَامِسِ مِنْ عُمْرِها، طَوِيلَةَ الْقَامَةِ رَقِيقَةَ الْعُودِ، بَيْضَاءَ الْبَشرَةِ، مَرْفُوعَةَ الرَّأْسِ أَبَداً، ذَاتَ نَظْرَةٍ لا تَخْلُو مِنْ حِدّةِ. وَقَدْ وَخَطَ الشّيْبُ شَعْرَها، وَلَكِنّها لاَ تَزَالُ تَحْتَفِظُ بِالْكَثيرِ مِنْ نَشَاطِها وَحَيَوِيَّتها.
نَشَأَتْ أُمُّ السَّعْدِ في قَرْيَتها، الْوَاقِعَةِ عَلَ ضَفّةِ الْوَادِي وَبِهَا عَاشَتْ وَتَزَوّجَت.
تزوجها ابْنُ عَمِّها، وَهِيَ لَمْ تَبْلُغِ السّادِسَة عَشْرةَ مِنْ عُمْرِها؛ ولَكِنَّها كانَتْ كَامِلَة النُّضُوجِ في وَقْتٍ مُبَكّر. وَقَدْ تجَلّى كلُّ ذلك في حَدِيثِها وَتَصَّرفاتِها الْمُتَّزِنَة، فَأحَبَّها زَوْجُها لِخُلُقِها وَحُسْنِ سُلوكِها، ودَأَبَ عَلى احْتِرامِها وَتَقْدِيرِها مُنْذُ بِدَايَةِ حَياتِهِ الزَّوْجِيّةِ مَعَهَا.
مَاتَ عَنْها زَوْجُها، عِنْدَما بَلَغَتِ الْأرْبَعِينَ مِنْ عُمْرِها فَحَزِنَتْ عَلَيْهِ حُزْناً بالِغاً، انفْطَرَ لهَ قَلْبُها، وَبَكَتْهُ بِدمُوعٍ مُخْلِصةٍ مِمَّ أثَّرَ في صِحّتِها وَأَنْحَلَها، وغَيَّر مَلامِحَها بَعْضَ الشّيءِ.
مُنْذُ تِلْكَ الْفَاجِعَةِ الّتي ألَمّتْ بِها، أَخَذَتْ هيَ نَفْسُها تعْتَنِي ببُسْتانِها وَدَارِها. وَلَمْ تَكُنْ تَقْبَل أن يُسَاعِدَها أَوْلادُها في الْقِيام بِأَمْرِ الْبُسْتَانِ، لِأنَّ أَعْمَالهُم كَانَتْ تَتسِّمُ بِالسُّرعَةِ والابْتِسَار.
غَيرْ أَنَّها لَمْ تَأْسَفْ لِذَلِكَ؛ لَمْ يَكُنْ مِنَ الصّعْبِ عَلَيْها أَن تُؤَدّي الْعَمَلَ وَحْدَها. وَكَانَتْ تَشْعُر باعْتِزاَزٍ كُلّما انْتَهَتْ مِنَ الْقِيَامِ بِعَمَلٍ ما. فَقَدْ تَعَوّدَتْ أَنْ تُرَاقِبَ زَوْجها في حَيَاتهِ وَهُوَ يُؤدّي وَاجِبهُ في الْبُسْتَان؛ فَأُعْجِبَتْ بِمهَارتِه، وَتَعَلّمَتْ عَنْهُ حُبَّ الْجَماَلِ والتّنْسيقِ والرِّعايةِ.
أبو العيد دودو
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص91
إرسال تعليق