-->
3355121088047530
recent
أخبار ساخنة

تحضير درس مصادر التلقي القرآن والسنّة النبوية تربية إسلامية سنة أولى ثانوي

الخط
المجال التعلمي الثالث:"القيم العقلية والفكرية".
الوحدة رقم 20:مصادر التلقي القرآن والسنّة النبوية.
- تعريف القرآن الكريم:
- لغة:من الفعل قرأ يقرأ قراءة بمعنى التلاوة والجمع قال تعالى"لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إنا علينا بيانه"
- اصطلاحا:
هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة جبريل باللفظ العربي والمنقول إلينا بالتواتر ونزل منجما و المتعبد بتلاوته و المعجز بآياته و سوره المحفوظ من التحريف المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس.
- خصائص القرآن الكريم:
- القرآن الكريم مصدره من الله والرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ له فقط.قال تعالى"نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين"
- أنزل الله القرآن الكريم باللغة العربية.
- نقل القرآن الكريم بالتواتر أي تناقلته جماعة عن جماعة عن رسول الله.
- تلاوته تعتبر عبادة، ويقرأ في الصلاة، وأحكامه واجب إتباعها وتطبيقها.
- أنه معجز من عدة وجوه، كالبلاغة، والإخبار عن الغيبيات، والحقائق العلمية، وتشريعاته الحكيمة قال الله تعالى:"قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإْنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا" (الإسراء/88).
- القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي تعهد الله بحفظه من التحريف.
- نزل القرآن الكريم منجما ولم ينزل جملة واحدة.
- حجية القرآن الكريم:
القرآن الكريم حجة يجب على جميع الناس العمل به، لأنه كلام الله الذي صح نقله إليهم بطريق قطعي لا ريب صحته، ولا شبهة فيه، والدليل القاطع على ذلك إعجازه. ولا يتوافر الإعجاز إلا بثلاثة أمور: التحدي، وأن يوجد المقتضى الذي يدفع المعارض للمباراة، وأن ينتفي المانع الذي يمنعه من هذه المباراة. وقد توافرت هذه الشروط لأن النبي صلى الله عليه وسلم بأمر ربه تحدى الناس أن يأتوا بمثله، وكان المقتضى للعرب الذين كذبوه قائما لإثبات صحة مزاعمهم، ولم يوجد مانع يمنعهم من المباراة، قهم فرسان البلاغة وسادة البيان. 
- نزول القرآن الكريم:
أنزل القرآن الكريم على ثلاث مراحل بداية: نزوله إلى اللوح المحفوظ ثم إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزوله على محمد صلى الله عليه وسلم مفرقا في مدة 23 سنة حسب الوقائع والأحداث وكان ذلك لحكم جليلة ومنها:
- تثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم: لما كان يتعرض له من الأذى والتعنت من قومه فكان القرآن الكريم يخفف عنه ذلك ويزيل عنه أذاهم.
- تيسير حفظه وفهمه: فالقرآن نزل على أمة لا تعرف القراءة و لا الكتابة  فلو نزل القرآن جملة واحدة لشق عليهم حفظه وفهمه.
- التحدي والإعجاز: حاول الكفار إعجاز النبي بأسئلة ظنوا أنهم سيعجزونه لكن الله أعجزهم بالرد عليهم كالسؤال عن الروح والساعة.
- التدرج في التشريع: سلك القرآن طريق حكمة في التشريع فاستأصل الشرك أولا من النفوس وأعطى الأصول العامة للدين، ثم فصل هذه الأصول في مجالاتها كالعبادة والمعاملة وغيرها... 
- مسايرة الأحداث والوقائع: فقد كان نزوله مناسبا مع أوضاع المجتمع فبدأ بترسيخ العقيدة والإيمان وتصحيح المفاهيم للناس ثم بدأ في التشريع لأمور المجتمع في مختلف المجالات.وكان أول ما نزل سورة العلق (1-5)، وآخر ما نزل الآية 281 من سورة البقرة.
- جمع القرآن الكريم:
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل:
أولا: الجمع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم: له معنيان:
الجمع بالمعنى الأول (الحفظ): كان النبي صلى الله عليه وسلم سيد الحفاظ وأول الجماع، وكان يحفظ الصحابة ما يحفظه ويفهمهم معناه.
الجمع بالمعنى الثاني (الكتابة): بالإضافة إلى الحفظ في الصدور فقد حفظ القرآن في السطور، حيث كان لرسول الله كتاب يدونون ما ينزل من القرآن لتتعدد وسائل الحفظ.
ثانيا: الجمع في عهد أبي بكر: كثر مقتل الصحابة والقراء في حروب الردة، فخشي عمر بن الخطاب ضياع القرآن وعرض على أبي بكر جمعه وكتابته، لكن أبا بكر رفض ذلك في بداية الأمر، غير أن إلحاح عمر جعله يقبل ذلك لما فيه من مصلحة، وأمر زيد بن ثابت بكتابة القرآن الكريم وسمي صحائف.
ثالثا: الجمع في عهد عثمان: اتسعت الفتوحات في عهد عثمان وأخذ كل أهل كل إقليم بقراءة من وفد إليهم من القراء مع الاختلاف تبعا للأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن، وكان هذا سبب فتنة كبيرة بين المسلمين وخاصة أهل الأمصار النائية، تشاور عثمان مع الصحابة واتفقوا على أن يجمع القرآن، فبعث عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، وأمر عثمان زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص، وعبد الرحمان بن الحارث بن هشام بنسخها في المصاحف وقام هؤلاء بمهمة جمع القرآن. 
- القرآن المكي والمدني:
- القرآن المكي: هو ما نزل قبل الهجرة.
- القرآن المدني: هو ما نزل بعد الهجرة.
- مميزات المكي:
- الدعوة إلى التوحيد والإيمان ونبذ الكفر والشرك.
- الرد على المشركين ومجادلتهم.
- وضع الأسس العامة للتشريع ولم يضع الأحكام التفصيلية.
- ذكر قصص الأنبياء والرسل والأمم السابقة.
- قصر آيته وقوة معانيها وبلاغتها.
- مميزات المدني:
- بيان أحكام العبادات والمعاملات والتشريعات الأخرى بتفصيل.
- مخاطبة أهل الكتاب ودعوتهم إلى الإسلام.
- الكشف عن صفات المنافقين وخبث أنفسهم.
- طول الآيات لأن التشريع يحتاج إلى التفصيل.
- تعريف السنة النبوية:
- لغة: الطريقة والسيرة حسنة كانت أو سيئة.
- اصطلاحا: ما صدر عن رسول صلى الله عليه وسلم غير القرآن من قول أو فعل أو تقرير.
- حجية السنة:- السنة هي المصدر الثاني للتشريع وحجة لثبوت الأحكام ولا تجوز مخالفتها.
- قال تعالى" وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" (الحشر/7).
- وقال صلى الله عليه وسلم: " تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ" (رواه مالك).
- أقسامها: 1- باعتبار التعريف(ماهيتها):
- السنة القولية: هي كل ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير القرآن العظيم من أقوال في أغراض متعددة، وفي مناسبات مختلفة، تبعا لمقتضيات الأحوال، بعد بعثته.
- السنة الفعلية: وهي الأفعال والتصرفات التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بها بعد بعثته، ونقلها الصحابة رضوان الله عليهم بالوصف الدقيق في مختلف شؤون حياته.
- السنة التقريرية: عبارة عن إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لقول أو فعل وتركه للإنكار لما يصدر من الصحابة رضوان الله عليهم في حضرته وغيابه فيخبر به، لأن رسول الله معصوم من السكوت عن منكر أو باطل، فلو كان كذلك لما أقره وسكت عنه.
2- باعتبار الرواية:
- السنة المتواترة: هي ما رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب (أكثر من 9 رواة) في العصور الثلاثة الأولى: الصحابة والتابعون وتابعوا التابعون، لأن النقل بعدئذ صار بطريق التدوين.
- سنة الآحاد: هي ما رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آحاد لم يبلغوا عدد التواتر، كأن رواها واحد أو اثنان فصاعدا دون المشهور والمتواتر في العصور الثلاثة الأولى.
- السنة المشهورة: وهي ما كان من الأخبار آحادا في الأصل (ابتداء)، ثم انتشر في القرن الثاني بعد الصحابة، فصار ينقله قوم لا يتوهم تواطؤهم على الكذب، وينقله عنهم قوم مثلهم.
- منزلة السنة بالنسبة للقرآن الكريم:
- السنة المؤكدة: أي أنها تؤكد المعاني التي جاء بها القرآن الكريم كالأحاديث التي توصي بالإحسان إلى الوالدين وترك المنكرات والمعاصي.
- السنة المفصلة: القرآن الكريم دستور الأمة الإسلامية جاء بأفكار عامة ولم يفصلها فجاءت السنة النبوية وبينت ذلك كتحديد عدد الركعات في الصلوات وكيفية الحج...
- السنة المشرعة: نجد في السنة النبوية أحكام لم ترد في القرآن الكريم كتحريم أكل كل ذي ناب أو ذي مخلب وتحريم النمص والتفليج والوشم.
- الأحكام التي جاء بها القرآن والسنة:
- الأحكام الإعتقادية: وهي الأحكام التي تبين للإنسان الحق من الباطل فتبين له الإيمان الصحيح والواجب اعتقاده، وتحذره من الشرك والنفاق والكفر بالله عز وجل.
- الأحكام العملية: وتنقسم إلى قسمين :
- أحكام العبادات: وهي الأحكام التي تنظم العلاقة بين العبد وربه وكيفية أداء العبادات المختلفة على الوجه الصحيح والمقبول.
- أحكام المعاملات: وهي التي تنظم علاقة الناس فيما بينهم فتبين الحقوق من الواجبات وتلزم كل فرد بأن يؤدي ما عليه لغيره دون ظلم.
- أحكام خلقية: وهي التي تدعو الناس بالتحلي بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات كالجود وإغاثة المحتاج وتنهى عن مساوئ العادات التي تقدح مروءة الفرد وتسيء إلى سمعته.
أحكام أبطلها القرآن و السنة: مثل الشرك ، و الوثنية و المحرمات كالزنا و الخمر و القتل... و الربا و الرشوة و السرقة و الأخلاق الذميمة كالكذب و الغش و الخيانة و الغدر و الغيبة و النميمة التجسس و العادات القبيحة كوأد البنات و العصبية و لعب الميسر و الأنكحة الفاسدة و غير ذلك.


إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة