-->
3355121088047530
recent
أخبار ساخنة

تحضير درس العلم وأخلاقياته تربية إسلامية سنة أولى ثانوي

الخط
مادة التربية الإسلامية سنة أولى ثانوي
 المجال التعلمي الثالث:"القيم العقلية والفكرية".
الوحدة رقم 19:العلم وأخلاقياته.

- وجوب طلب العلم:
أول ما نزل من القرآن الكريم (اقرأ)، فالإسلام جعل طلب العلم فرضا على كل مسلم وليس حقا فقط، ومن استطاع ولم يطلبه يعتبر عاص لله تعالى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" (رواه ابن ماجه)، فالعلم هو السبيل الوحيد لمعرفة الله معرفة حقيقية قال تعالى:[ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ] (فاطر/28). ومرتبة طالب العلم كبيرة فقد قال فيه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ كَانَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ" (رواه الترمذي).
- مكانة العلم والعلماء:
إن للعلم والعلماء مكانة مرموقة في الإسلام، حيث أنه يجوز الحسد في العلم رغم أنها صفة مذمومة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَآخَرُ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا" (رواه البخاري). كما لطالب العلم فضل وقدر كبير وخاصة العلماء قَالُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ" (رواه الترمذي)، وقـال الله تعالى: [ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ] (الزمر/9)
- أخلاقيات العلم:
أولا: الشعور بالمسؤولية: على المسلم أداء مسؤولياته في كل المجالات والتي منها العلم فهو مسؤول عن تعلمه و العمل به وتعليمه للناس وعدم البخل به حتى تعم فائدته ونفعه للمسلمين، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ" (رواه الترمذي).
ثانيا: الأمانة العلمية: الأمانة العلمية دليل على صدق الإنسان مع نفسه وغيره ومع ربه، وتتمثل في جانب الإنسان بالاعتراف بالفضل لمن أخذنا منه العلم، وفي جانب العلم بالاحتراس من النقل الخاطئ للمعلومات والصدق في نسب المعلومة لصاحبها، هذا ويجب تجنب الخيانة في العلم لأنها من أعظم الخيانات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تَنَاصَحُواْ فِي العِلْمِ ، فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكِم فِي عِلْمِهِ أَشَدُ مِنْ خِيَّانَتِه فِي مَالِهِ ، وَإِنَّ اللهَ سائِِلُكُم يَوْمَ القِيَّامَةِ" (رواه الطبراني).
ثالثا: التواضع:على المعلم والمتعلم التحلي بالتواضع إدراك كل منهما بأن العلم لا محدود وأن ما يناله الإنسان لا يساوي شيئا، وأن العالم كلما زاد علمه يدرك بأنه يجهل أكثر مما يعلم وأن علم الله أكبر وأوسع مما يتخيل الإنسان فيجب أن يتواضع العلم قال تعالى: [وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً] (الإسراء/85). 
رابعا: العمل بمقتضى العلم:الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، ومن صدق الإنسان مع نفسه وربه أن يعمل بما يعلم، فالكثير منا يخالف في تصرفاته ما يعلم به وهذا ما يدخل في النفاق، قال تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)](الصف/2-3).
خامسا: نشر العلم:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً" (رواه البخاري). حث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على نشر كل ما صدر عنه من علم ينتفع به الناس بعدهم، ومن الواجب على المعلم والعالم نشر العلم الذي يملكانه مهما كان قليلا أو كثيرا، لأن الرسول توعد كاتم العلم بعقاب شديد يوم القيامة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عَلِمَهُ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ" (رواه الترمذي).
قال الله تعالى : "إنما يخشى الله من عباده العلماء" و قال أيضا " اقرأ باسم ربك الذي خلق...." إن في القرآن آيات كثيرة دالة على استعمال العقل و على فضله 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة