مادة التربية المدنية سنة أولى ثانوي
المجال التعلمي الثالث:"القيم الإيمانية والتعبدية".
الوحدة رقم 11:أدب المؤمن مع ربه.
مفهوم الأدب:هو اجتماع خصال الخير في العبد والأخذ بمكارم الأخلاق وبما يحمد.
وجوب التأدب مع الله: وجب علينا التأدب مع الله بطاعته وشكره على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى لأننا بالأدب معه نرجو رحمته وننجو من سخطه.
فضائل التأدب مع الله: - المؤمن المتأدب مع الله تعالى تعلو درجته ويرتفع مقامه وتسموا مكانته فيصبح من أهل الولاية والرعاية ومحط الرحمة.- لنيل الأجر والثواب.والتقرب إلى الله تعالى.- يحفظنا الله في ديننا ودنيانا.- لجلب المصلحة ودفع المفسدة.- لنيل حبه وحب العباد لنا.
تأدب الرسول صلى الله عليه وسلّم مع الله: كان حسن الخلق، يقوم الليل، يكثر من الذكر، دائم تلاوة القرآن، محسن إلى الغير، وكان يخاف من الله ويكثر من دعائه حتى قال:" والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة . رواه البخاري .
وقال:" والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له".وقال:" أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؛ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ؛ فمن رغب عن سُنتي فليس مني" متفق عليه
بعض مظاهر التأدب مع الله:
- الإخلاص: إخلاص النية لله تعالى في كل الأعمال و الأقوال ونقيضه الرياء إذا داخل العبادات قلبها إلى أعمال لا يقبلها الله قال تعالى : "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون و يمنعون الماعون" .
- التوكل: وهو الاعتماد على الله بعد اتخاذ الأسباب.
- الصبر: عدم الجزع عند المصائب بل الشكر والحمد لأنها امتحان من الله حتى يختبر إيمانك وهو حبس النفس عما تشتهي و حملها عما تكره وهو صبر على الطاعة و الصبر على المعصية و الصبر على المصائب قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة".
- الشكر: حمد الله على نعمه كلّها وذلك بالطاعة والخوف من الله ويكون باللسان أولا ثم بالعمل الصالح دائما قال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم و اشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ".
- الخوف: هو الخوف من عذاب الله تعالى و عدم الأمن من بطشه لقوله تعالى : "إن بطش ربك لشديد"مع المسارعة إلى الخيرات.
- الرجاء: هو الطمع في رحمة الله تعالى والتعلق بها مع العمل لقوله تعالى "فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ".
- الحياء: تستحي أن يراك الله على المعصية.
- حسن الظن بالله: أن الله ما بريد إلا صلاحنا في الدار الدنيا والآخرة، وسيجازينا كما وعدنا. قال تعالى : "و لكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعلمون"و قوله أيضا"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
- القسم:(اليمين والحلف بالله) لان القسم تعظيم ولا يجوز أن نعظم غير الله ومن اقسم بغير الله فقد أشرك قال صلى الله عليه و سلم : "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت". وهو ثلاثة أقسام
المنعقدة:تجب لها الكفارة ولابد من التكفير عن القسم فيها: قال الله تعالى:" فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذالكم كفارة أيمانكم إذا حلفتم".
والغموس وهي الحلف كاذبا لا كفارة لها لابد من التوبة إلى الله واللغو هي ما يجري على اللسان دون القلب فلا كفارة ولا إثم عليه.
إرسال تعليق