مادة العلوم الإسلامية سنة أولى ثانوي
المجال التعلمي الثالث:"القيم الأسرية والاجتماعية".
الوحدة رقم 17:حقوق الطفل في الإسلام.
معنى الطفولة:هي مرحلة الإنسان من الميلاد إلى البلوغ وتتسم بالضعف.وهي تنقسم إلى قسمين:
أ- طفولة غير مميزة: وهي المرحلة التي لا يميز فيها الطفل بين النافع والضار من الأشياء،وتمتد من الولادة إلى سن السابعة.
ب- طفولة مميزة: وهي المرحلة التي يميز فيها الطفل بين النافع والضار من الأشياء، وتمتد من سن السابعة إلى البلوغ .
قال تعالى"يا أيها النّاس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم"
– حقوق الطفل: تنقسم إلى
1-قبل الولادة:اهتم الإسلام بحقوق الطفل قبل ولادته لتهيئة الجو المناسب الذي ينشأ فيه ومن هذه الحقوق :
أ-اختيار الزوجة الصالحة:أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال باختيار المرأة المتدينة والصالحة فقال "اختاروا لنطفكم" وهذا ليسعد كل منهما بزواجه ويطمئن على تربية أولاده تربية حسنة،كما أن للمرأة الحق في اختيار الزوج المناسب والصالح القادر على تحمل المسؤولية،كما رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في التباعد عند الزواج ليكون الأبناء أصحاء أقوياء فقال "أغربوا تصحوا".
ب-رعاية الحامل:من أولويات الإسلام المحافظة على النفس فرخص الله تعالى للحامل أن تفطر في شهر رمضان لتغذي نفسها وجنينها،وأمر بالعناية بها لضعفها في هذه المرحلة،وحرم الله على المرأة الإجهاض ورتب على فاعله العقاب لأنه من قبيل القتل العمد وثبت للطفل حق النسب والميراث والوصية.
2– حقوق الطفل بعد الولادة :
أ – حسن اختيار الاسم:خير الأسمـاء مـا عبد وحمد فمن حق الابن على أبيه و أمه أن يختارا له اسما جميلا لأنـه سيبقى ملتصقا به طيلة حياته، فـإذا كان اسمه جميلا أعجب به ، أما إذا كان حقيرا عرضه لسخرية الآخرين .
ج- التفرغ التام للرعاية : يتوجب على الوالدين في المرحلة الأولى من ولادة الطفل التفرغ الكلي لرعايته و الاهتمام بكل أمـوره فترضعـه عامين كاملين لقوله تعالى " و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين " و الهدف من ذالك اكتمال نمو الطفل لذلك يستحسن التباعد بين الولادات ليأخذ كل طفل حقـه من الرضـاعة و الحنان
د- الرضـاعة و الحضـانة و الكفـالة: الرضاعة حق للطفل واجب عـلى الأم كما تجب له الكفـالة على أبيه وأقـاربه وعدم تركه وإهماله إذا وقع طلاق.
مجــالات تربية الطفــل:
التربية الجسدية : أمر الإسلام الآباء أن يهتمـوا بأجساد أبنائهم بإشباع حـاجاتهم من الأكل و النوم و اللعب و تعليمهم فضائل الأخلاق في طريقة الأكل (البسمـلة ، النظـافة ، الجلوس ، الأكل باليمين ) وتوجيههم إلى ممارسة الرياضة لتقـوية عضلاتهم
التربية العقلية: يهتم الإسلام بالعقل و الجسم لأنهما متكـاملين إذ العقل السليم في الجسم السليم لهذا وجه الآباء إلى تعليم أولادهم العلوم النافعة و تحفيظهم كتاب الله ومطـالعة مختلف الثقافات ليتمكنوا من فهم واقعهم و حل مشاكلهم بطرق سليمة.
التربية النفسية:تتمثل في
أ-الحاجة إلى الأمن:على الأبوين أن يوفرا ظروف الاستقرار والأمان لأولادهم في جميع مراحل حياتهم وهذا بإتمام الرضاع وهو أمان من الجوع ، وعدم التفريق بين الأم وولدها في حال الطلاق لأن الولد دائم الالتصاق بأمه لإحساسه بالأمان معها.
ب-الحاجة إلى التقبل والانتماء:يحتاج الولد إلى الاهتمام به والإقبال عليه في كل وقت لتسكن خواطره ويشعر بأنه محبوب ومرغوب فيه وهو ما يساهم في استقرار نفسيته فلا يتسرب إليه الإحساس بالغربة في بيته وأنه منبوذ.
ج-الحاجة إلى التحصيل والنجاح:يتطلع الطفل إلى جلب الاهتمام بتحقيق أمور والنجاح فيها فيحتاج إلى تدخل والديه وتوجيهاتهم وذلك بتشجيعه ومكافأته بتقديم جائزة أو هدية بمناسبة نجاحه فتزيده ثقة بالنفس فتزيد نجاحاته وبهذا يبتعد الوالدين عن أسلوب التعنيف والتقريع والتعذيب.
إرسال تعليق