-->
3355121088047530
recent
أخبار ساخنة

تحضير درس النسب وأحكامه الشرعية في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي

الخط
وزراة التربية الإسلامية
الموسوعة التعليمية
السنة الثالثة ثانوي
تحضير درس النسب وأحكامه الشرعية في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي  

أولا- النسب
1. تعريفه:
‌أ.        لغة: القرابة والالتحاق ومنه قولهم: انتسب إلى أبيه أي التحق به، ويقال بينهما نسب أي قرابة.
‌ب.     اصطلاحا: قال المالكية: هو الانتساب لأب معين.
2. أسباب النسب الشرعية: ثلاثة هي:
‌أ.        الزواج: سواء كان صحيحا أم فاسدًا:
o       الصحيح: وهو ما كان بعقد مستوفي الأركان والشروط، ففي الحديث: «الولد للفراش وللعاهر الحجر» [رواه أبو داود]، والمراد بالفراش الزوجية القائمة، ومعنى «للعاهر الحجر»، أي الحد أو الخيبة.
o       الزواج الفاسد: إذا اتصل به دخول حقيقي، وذلك احياء للولد، كالشغار.
‌ب.     الإقرار بالنسب: وهو أن يقر الأب بالولد، فيقول هذا ابني، ويشترط ألا يخالف العقل ولا الواقع.
‌ج.      البينة الشرعية: بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين، فيثبت بذلك النسب.
3. طرق إثباته: أمران هما:
1)      الزواج: سواء كان صحيحا أم فاسدًا.
2)      البصمة الوراثية (ADN): وهي كشف آلي مطبـوع مسجل عليـه صـورة واقعيـة حقيقية للصـفات الوراثية للإنسـان والتي تتطابق في نصفها مع الأم الحقيقية ونصفها الآخر مع الأب الحقيقي. وقد جاء في قانون الأسرة م 40: "يجوز للقاضي اللجوء إلى الطرق العلمية لإثبات النسب". ويجوز الاعتماد عليها في حالات التنازع والاشتباه والضياع.
4. حق الطفل مجهول النسب:
من مقاصد الشريعة المحافظة على الأنساب، ومنه حرص الإسلام على أن ينسب الولد لأبيه، فإن لم يعلم نسبه فله حق الأخوة في الدين وحق الموالاة، قال تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ [الأحزاب:05]، فمجهول النسب بمقتضى ذلك إنسان له حقوق الإنسان المسلم وكرامته، ومنها:
-   أن يمنح اسما وهوية.
-   أن يكفل مادياً ومعنوياً، ومن ذلك الكفالة، والوصيـة التي تضاف لما بعد الموت، وتكون لغير وارث، وفي حـدود ثلث الميراث، قال : «لا وصيـة لـوارث» [رواه البيهقي].
-   إمكانية توليهم مناصب مختلفة في الدولة والمجتمع.
ثانيا- التبني
1. تعريفه:
‌أ.    لغة: مصدر من تبنى يتبنى تبنيا، وتبنى الجسم اكتنز وامتلأ، وتبنى الولد ادَّعى بنوته.
‌ب. شرعا: وهو اتّخاذ الشّخص ولد غيره ابناً له، أو إلحاق ولد الغير بالنفس.
حرّم الإسلام التّبنّي، وأبطل كلّ آثاره، وذلك بقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ [الأحزاب:04] ، وقد تبنّى الرّسول   زيد بن حارثة  قبل الرّسالة، حتى نزل قول تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا  [الأحزاب:05].
ومن السنة أن النبي  قال: «من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام» [رواه أبو داود].
والحكمة من تحريم التبني ترجع إلى:
-  الحفاظ على الأنساب من الاختلاط.
-  بناء الروابط الأسرية في الإسلام على رابطة الدم والرحم المحرم.
-  التبني نسب مزعوم لا يرتب آثار البنوة الصحيحة كالإرث.
-  الحرص على تكوين مجتمع قوي وسليم.
-  أن من مقومات فلسفة الأسرة في الإسلام، رعاية حدود الحلال والحرام، وصيانة العرض وخلق الحياء.
-  أن الإسلام يقيم جميع علاقاته على العدل والحق لا على التلفيق والزور.
ثالثا- الكفالة
هي البديل الشرعي للتبني.
1. تعريفها: لغة الالتزام والضمان، وتستعار للضمّْ والقيام على الشيء، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ [يوسف: 72]، أي ضامن وكفيل. واصطلاحا: التزام حق ثابت في ذمة الغير مضمونة. أو هي التزام على وجه التبرع بضم الولد القاصر والقيام بنفقته وتربيته ورعايته قيام الوالد بولده بعقد شرعي.
2.  حكمها ودليله: استدل العلماء على جوازها بقوله تعالى: ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا [آل عمران:37]، وقوله : «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» [رواه أحمد].
3. الحكمة من تشريعها:
-حماية القاصر من الضياع والهلاك.
-من أعظم أبواب الخير التي حث عليها الإسلام.
-من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية.
-صورة للأخوة التي ارتضاها الإسلام.
-تساهم في بناء مجتمع خال من الحق والكراهية تسود فيه روح المحبة والمودة.

تحضير جميع دروس مادة العلوم الإسلامية السنة الثالثة ثانوي  

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة