وزراة التربية الإسلامية
الموسوعة التعليمية
السنة الثالثة ثانوي
تحضير درس تحليل خطبة الرسول ( ص) في حجة الوداع في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي
تمت أعمال الدعوة، وإبلاغ الرسالة،
وبناء مجتمع جديد على أساس ذلك، فأعلن النبيr
نيته بالحج ليصحبه من شاء، وترك المدينة أواخر ذي القعدة من السنة 10هـ؛ بعد أن
أمَّر عليها في غيابه أبا دجانة
.
وجاء الحج
مغايرا هذه المرة لما ألفته العرب:
ü كان الحج في موعده من ذي
الحجة، خلافا لما كانت عليه الجاهلية..
ü كل أهل
الموسم من الموحدين.
ü وشاء اللَّه
أن يرى رسوله
ثمار دعوته (124 أو 144 ألفا
حاجا مؤمنا)، فعزم على:
-
أن يغرس في
القلوب لباب الدين.
-
ويبدد آخر
ما أبقت الجاهلية.
-
ويؤكد ما حرص
الإسلام على إشاعته من آداب وعلاقات وأحكام.
-
أخذ الشهادة على أنه أدى الأمانة،
وبلغ
الرسالة، ونصح للأمة.
فألقى خطبته الجامعة على صعيد
عرفات، وربيعة بن أمية بن خلف يسمع الناس، وذلك يوم الجمعة 09 ذي الحجة 10هـ
بجبل الرحمة، حيث نزل في تلك اللحظات قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ
دِينًا﴾ [المائدة:03].
ربا الجاهلية موضوع: من الوضع وهو الرد والإبطال، أي رد الزيادة
وإبطال المطالبة بها - مآثر الجاهلية: ما يؤثر عنها، أَي يذكر ويروى من العادات
والتقاليد - النسيء: مصدر من قولك
نسأت الشيء، فهو منسوء إذا أخرته – يوطئن فرشكم: لا يستخلين بالرجال – تعضلوهن: تضيقوا عليهن تأديبا -
رجب مضر: إِضافة إِلـى قبيلة مضر، لأَنهم
كانوا أَشدّ تعظيماً له من غيرهم- ضربا غير مبرح: من البرح وهو المشقة،
والمعنى ضربهن ضرباً ليس بشديد ولا شاق- فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ: أَي بمنزلة الأَسْرى، لأَنهن يُظلَـمْن
فلا يَنْتَصِرْنَ - لا ترجعوا بعدي كفارا: أي متفرقين، وشبه الفرقة بالكفر تنفيرا
منها.
إن تحليل خطبة الرسول
في
حجة الوداع تفتح أمامنا آفاقاً حضارية جديدة لتراثنا يستطيع بها مواكبة التغيرات
المعاصرة، بما تضمنته من المبادئ التي جاهد النبي
في
سبيل إرسائها.
وإن هذا الخطاب النبوي يمكن تقسيمه إلى القضايا
الآتية:
1.
الاستفتاح؛ بالثناء على
الله بما هو أهله.
2.
الوداع: فلقد ألقى الله U قيادة المسلمين على عاتق معلم البشرية محمد
، بعد
أن رباه واصطفاه، فأدى الأمانة كاملة، وهو ذا يودع أمته بعد أن
بين لها أحكام شريعتها وأتم لها أمر دينها.
3.
حرمة الدماء والأعراض والأموال:
وكأنه
يستلهم
توصياته تلك مما يحدث اليوم من قتل للأنفس بغير حق، وأكل للأموال بالباطل، وكرر
هذه التوصية في ثنايا
خطبته مؤكدا ضرورة الاهتمام بها.
4.
أداء الأمانة: بالدعوة إلى الحفاظ عليها،
وعدم استغلال الناس، وإنهاء ما كانت تتمسك به
الجاهلية من العصبيات والفوارق والثأر، ووضع أغلال المراباة والظلم عن البشر،
والتزام شريعة الله عز وجل في كل ذلك.
5.
طاعة الشيطان: وذلك فيما
قد يحتقره المسلم من العمل، وآثاره الخطيرة على دينه ودنياه..
6. حرمة النسيء: بإبطال
التلاعب بالزمن الذي كان عليه أهل الجاهلية، وتخصيص بعضه بالفضل والتعظيم والحرمة.
7.
المرأة: وما أولاها الإسلام من اهتمام لم يشهده التاريخ من قبل، إذ كان لها وضع
دوني في المجتمعات الأخرى، حيث أوصى بالنساء خيرا، وبيَّن ما لهن وما عليهن..
8. مصدر التشريع: كتاب الله
تعالى وسنة نبيه
..
9.
العلاقة بين المسلمين:
بالتأكيد على أخوتهم، والتحذير من تفرقهم وظلم بعضهم لبعض..
10. أمانة الدعوة: فبعد أن
اكتمل الدين، وتمَّت النعمة، حمَّل النبي
مسؤولية الدعوة وتبليغها
لأمته، واطمأن على أن أمته ستشهد له يوم القيامة بأنه بلغ ونصح (تكرار عبارة: ألا هل
بلغت، اللهم فاشهد).
تضمنت
هذه الخطبة الشريفة جملة من الأحكام والتوجيهات:
أولا-
الأحكام:
أ.
استحباب
استفتاح الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه
.
ب.
وجوب حفظ
الأمانة.
ج.
تحريم الاعتداء
على النفس والعض والمال.
د.
تحريم
مآثر الجاهلية، إلا ما وافق منها الشرع.
ه.
وجوب
التآخي بين المؤمنين.
و.
تحريم
التظالم والتفرق والاقتتال.
ز.
جواز
تأديب المرأة الناشز.
ح.
وجوب
نفقة الزوجة المطيعة على زوجها.
ثانيا- التوجيهات
أ. لا نبي بعد محمد
، فقد اكتمل الدين، وتمَّت النعمة على
البشرية.
ب.
حرص
النبي
على الدعوة، واطمئنانه على تحمُّل أمته لها من بعده.
ج.
بيان
عالمية الرسالة الإسلامية.
د.حفظ الإسلام للكليات الخمس، وعلى رأسها الدماء والأعراض
والأموال.
ه.التحذير من طاعة الشيطان باحتقار صغائر الذنوب
والمعاصي.
و.
الدعوة
إلى تقوى الله وإصلاح النفس، والتحذير من مكائد الشيطان.
ز.
بيان
الأشهر الحرم ومكانتها عند الله تعالى.
ح.
الأمن
في الإسلام شامل للزمان والمكان.
ط.
الرسول
أسوة
لكل مسلم.
ي.
التأكيد
على حسن معاملة المرأة، وأسبقية الإسلام في
رعاية حقوقها.
ك.
بيان
حقوق الزوجية وواجباتها.
أساس الهداية والأمان من كل شقاء
وضلال؛ كتاب الله تعالى وسنة نبيه
إرسال تعليق