وزراة التربية الإسلامية
الموسوعة التعليمية
السنة الثالثة ثانوي
تحضير درسالإسلام
والرسالات السماوية السابقة في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي
* وحدة الرسالات السماوية:
*من
حيث المصـدر:إن مصدر
الرسالات السماوية كلها واحد ألا وهو الله سبحانه. وتعالى وذلك عن طـريق الـوحي.
*من
حيث الغـاية: هي توحيد الله وتوحيده وإفراده
بالعبادة،
وتخصيصه بالألوهيـة والربـوبيـة قال
تعالى"وما أرسلنا من رسول إلا يوحى إليه أنه
لا إله إلا أنا فاعبدون" وقال"ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن
اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"
أولا:الإسلام : تعـريفـه:
هـو التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع واستسلام،وانقياد لأمره ونهيه.
|
وهـذا المعنى يصـدق على دعـوة جميـع
الأنبيـاء والمـرسليـن فهـذا نـوح عليـه السـلام يقـول « وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ
مِنَ الْمُسْلِمِينَ » يونس/72.ويعقـوب عليـه السـلام يـوصي بنيـه يقـول « فَلاَ
تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»البقرة/132 وأبنـاء يعقـوب عليـه السـلام
يجـيبونه بقـولهم« قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ » البقرة/133 ومـوسى عليـه السـلام يقـول لقـومه «
وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ
إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ » يونس/84.وإنّ فريقا من أهل الكتـاب حين سمـعوا القـرآن
قالوا « قـالوا آمنا به إنّه الحق من ربـنا إنا كنا من قبلـه مسلميـن ».
« فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ
الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ
أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ»آل عمران/52
إن الذي يقـرأ القـرآن الكـريـم يعـرف
حقيـقة هـذا الدّيـن أنّّـه التـوجـه إلى الله رب العـالمـين قال الله تعالى « وَمَنْ
أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً »
النسـآء/125
وقال الله تعالى « وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ
دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ »آل عمران85
.
وقال تعالى «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً»
المائدة 3.
وببعـثة محـمد صلى الله عليـه وسـلم
صـارت كلمة الإسـلام اسـمًا وعَـلمًا للدّيـن الذي جـاء به من الله للنّـاس كـافة
أي (المعنى الخاص له).
- عـقـائده(إشـارة إلى
أركـان الإيـمان): جـاء
الإسـلام بالغيبـيات وهي ستة الإيمان
بالله-الإيمان بالملائكة- الإيمان بالكتب- الإيمان بالرسل- الإيمان باليوم الآخر- الإيمان
بالقدر خيره وشره. قال تعالى « آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن
رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»البقرة/285.
قـال رسـول الله صلى الله عليـه وسـلم:
«قال أخبـرني عن الإيـمان ؟قـال:أن تِمن بالله ومـلائكته وكتبـه ورسـلـه واليـوم
الآخـر وتؤمن بالقـدر خيـره وشـره».
تعريف القرآن الكريم: هو
كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم بواسطة جبريل عليه السلام
باللسان العربي، والمنقول إلينا بالتواتر، والمعجز بألفاظه ومعانيه، والمتعبد
بتلاوته، والمبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.
ثانيا- النصرانية (المسيحية)-تعريفها:هي الرسالة
التي أنزلت على سيدنا عيسى عليـه السـلام ، مكملة لرسالة موسى عليـه السـلام .
ومتممة لما جاء في التوراة من تعاليم، وهي موجهة لبني إسرائيل .
-/سبب التسميـة: نسبة إلى النصارى
الذين نصروا المسيح عيسى عليه السلام ) وإما لأن قريتهم تسمى ( ناصرة ) وإما لأنهم تناصروا
، وإما لقول عيسى عليه السلام ( من أنصاري إلى الله ).
-/بعد أن رفع الله عيسى عليه السلام وطال
بهم الأمد حرفوا الإنجيل وغيروا عقيدتهم.
*/أهم عـقائدها :
1- التثليث:
يزعمـون أن الله يتجسـد في ثلاثة أقانيم (هيـئات)فتارة هو الله الأب - وتارة هو الابن،
وتارة هو روح القدس)وعندهم عيسى إله تجسـد على هيئـة البشـر.
2- عقيدة الخطيئة والفداء:
ومعناها أن الإله بعث ابنه الوحيـد ليخلص البشـرية من شـرور نفسـها وينقذ هم من
خطيئة أبيهم آدم عندما أكل من الشجرة،وأفدى عيسى عليه السلام نفسه للتكفير عن هذه
الخطيئة(الصـلب).
3-محاسبة المسيح للناس:
يعتقدون أن الله أعطى لعيسى عليه السلام حق محاسبة الناس يوم القيـامة.
4-/غفران الذنوب من طرف
القسيس:حيث يعتقدون أن للقسيس سلطة لمحو
وغفرانها مقابل دفع مبلغ مالي ( صكوك الغفران).
كتبـها:
- العهد القديم :وهي
التوراة و التي تعـد أصلا للديانة المسيحية .
- العهد الجديد :
وهو الإنجيل و الأناجيل المعتمدة من طرف الكنيسـة أربعة :
1-/ إنجيل مرقص. 2 -/إنجيل متى. 3 -/ إنجيل لوقا. 4 -/ إنجيل يوحنا.
مـلاحظة:-
هذه الأناجيل مختلفة وليست إملاء المسيح عيسى - عليه السلام –ولا تعـرف
أصـولهـا,ولا تحكمـها شـروط النقل والرّواية الصحيـحة وهي عبـارة عن شـروحـات
وتوجيـهات.
فـــِرقها:1/ الأرثوذكس :أتباع
الكنيسة الشرقية بالقسطنطينية
التي انفصلت عن الكنيسة الأم في روما ولا يخضعون
لها.
2-/ الكاثوليك :
أتباع الكنيسة الأم في روما،ويرأسها الحبر الأعظم (البابا) .
3-/البروتستانت: نشـأت
هـذه الفئـة بطـريق الاحتـجاج ضـد الكنيسة الكاثوليكية التي اضطهـدت المسيحيين
وتزعمـها "مارتن لوثر" في روما، و "زونجلي" في سويسرا، و
"كلفن" في فرنسا.بحيث انفصـلوا وأسسـوا لجمـاعاتهم نظـام خـاص بهـم.
ثالثـا-الديانة اليهودية تعريفها:هي
ديانة العبريين المنحدرين من إبراهيم - عليه السلام - والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل.
-/سبب التسميـة:
قيل نسبة لقـولهـم "إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ" أي عـدنا إليك و قيل نسبة إلى
يهودا أحد الأسباط الإثني عشر وقيل سموا بذلك
لأنهم يتهودون أي يتحركون عند قراءة التوراة.
*/أهم عـقائدها :
1- ميل اليهود عن عقيدة التوحيد إلى
عبادة الأوثان، و عدم استقرارهم على خط الأنبياء .
2- اتجاه اليهود إلى التجسيم و التعدد والنفعية.
3- عبادة العجل و الحمل و الكبش وتقديس
الحية .
4- قالوا أنّ عزير ابن الله، لأنّه وجد
التوراة و أعاد بناء الهيكل . قال تعالى:« وَقَالَتِ الْيَهُودُ
عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ» التـوبة/30.
5- اتخاذ إلها خاصا يسمى
"يَهْوَه" له صفات البشر (ينام، يغضب، يأمر بالسرقة، قاس، متعصب، مدمر،
إله خاص ببني إسرائيل فقط).
6- اعتقادهم بأنّهم أبناء الله و أحباؤه
وأنّهم شعب الله المختار قال تعالى:« وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ
أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ » المـائدة/18.
- عقيدتهم المحـرفة لا تتكلم عن اليوم الآخر والبعث والحساب، و نقل ذلك من
الديانة الزرادشتية .
- ديانة اليهود خاصة بهم، و لا يحق
لغيرهم اعتناقها (العرقية) .
- اعتقادهم بتابوت العهد الذي يحوي
ألواح شريعتهم و مواثيقهم و أنّه يضم روح الإله "يَهْوَه" .
كتبـها:
أ- العهد القديم :
هـو الذي وصل اليهـود بواسطة الأنبياء الذين كانوا قبل عيسى عليه السلام و هو
قسمان :
أ-/التوراة:
التكوين، الخروج، العدد، التثنية اللاويين
.
ب- التلمود:
تفسيرات للتوراة، وضعها الحاخامات، و هي أهم من التوراة عند اليهود، يتكون من
جزأين: (1) المتن: (المشنا) بمعنى المعرفة أو الشريعة. (2) الشرح: (جمارا) بمعنى الإكمال.
رابعا- تحريف الديانات
السماوية السابقة: لم
يبق من الديانات السمـاوية السـابقة شيء ممّا أنزل الله فقد امتدت يد التحـريف
والتبديل إليها ونسبت إليها الأكاذيب والأباطيل والافتراءات على الله وأنبيـائه
ورسـله ولقد أثبت القرآن الكريم هذه
الانحرافات سواء في الاعتقاد كما آنفا، أو في السلوك والمعاملة حيث حرموا وحللوا
من عند أنفسهم تبعا لشهوات أحبارهم ورهبانهم حتى الخطايا والذنوب يمكن غفرانها من
طرف القسيس. ولهـذا فالقـرآن الكريم يؤكد كفر اليهود والنصارى باتخاذهم أحبارهم
ورهبانهم أربابا من دون الله وقـول اليهـود عزير ابن الله والنصـارى عيسى ابن
مريـم وتكذيبهم لمـحمد قال تعالى:« اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ
لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا
يُشْرِكُونَ » التـوبة/31.
خامسا/
علاقة الإسلام بالديانات السماوية السابقة:
- هي علاقة تصديق لما تبقى من أجزائها
الأصلية وتكامل وإتمام
- - علاقة تكامل وتصحيح للانحرافات التي
أدخلت على الرسالات السابقة قال تعالى « إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا
اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ
بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ
»آل عمران19.
-مجددا لما أوحاه
الله تعالى على أول الأنبياء .
- الإسلام لم يزد الأديان دينا بل هو رد
الأديان المنحرفة إلى أصولها.
-علاقة سلام معهم ومعاملتهم بالمثل،
وإقامة العدل معهم، ودعوتهم بالتي هي أحسن إلى الدين الإسلامي وإقناعهم بالحجة والبرهان.
قال تعالى « وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
».
إرسال تعليق