وزراة التربية الوطنية
الموسوعة التعليمية
السنة الثالثة ثانوي
: «اعف عنه-أي الخادم- في اليوم سبعين مرة» [رواه
الترمذي].
الموسوعة التعليمية
السنة الثالثة ثانوي
تحضير درس حقوق العمال وواجباتهم في الإسلام في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي
الرحمة بالعامل عند الخطأ إذا لم يكن ثمة تقصير،
لقوله
ينظر الإسلام إلى
العمل على أنه:
- عبادة واجبة بعد العبادة، فقد أمر الله به في
كتابه فقال U: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن
فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
[الجمعة:10].
- يصون الكرامة، ويمنع
من ذل السؤال، ولذلك حرص الرسول
- أنه ليس أفضل
للعبد من كسب يده، قال
وإذ يحث الإسلام على العمل، فإنه لا يفرق بين مجال ومجال.. ما دام يهدف
إلى تحقيق مصلحة الإنسان المشروعة، وخيره ورفاهيته.
تتمثل الحقوق الأساسية للعمال فيما يلي:
-
الحق في العمل والأجر
العادل، وقد تلازم ذكرهما في آي القرآن (150 مرة)، وفي أحاديث النبي r، كقانون
شامل لكل أنواع العمل.. قال تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ
مِمَّا عَمِلُوا﴾ [الأحقاف: 19]، وقال
الرسول
- أن يحصل على ما اشترطه
على صاحب العمل، وفقا لقاعدة: «لا ضرر ولا ضرار» [مسند أحمد].
- الحق في
عدم الإرهاق المضر بالصحة أو المعجز عن العمل، قال تعالى على لسان
شعيب لموسى -عليهما السلام-: ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ﴾ [القصص: 27].
- الترقية في
العمل، وفقا لمعيار الكفاءة بصرف النظر عن الأقدمية (اشتراط أبي بكر t
على يزيد بن أبي سفيان عندما ولاه).
- الاستمرار في عمله وإن نقصت مقدرته على
الإنتاج، والرضا بذلك كما كان في شبابه وقوته.
- حقه في الراحة، ومن
ذلك تمكينه من أداء ما افترضه الله عليه من الواجبات، قال تعالى: ﴿رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ
وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ..﴾ [النور:37].
- الحق في الضمان، أي التعويض عن الضرر، وهذا مبدأ قررته
الشريعة الإسلامية (مبدأ المسؤولية المدنية)، قال تعالى: ﴿وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا﴾ [النساء: 92]، وقال النبي r لعائشة
حين ضربت
القصعة بيدها فألقت ما فيها: (طعام بطعام وإناء بإناء) [سنن الترمذي].
- حقّ العامل في المحافظة على كرامته، بعدم إهانته، وانتقاص
شخصيته، قال
- حقه في التقاضي، صونا
لحقوقه، وقد جاءت الآيات والأحاديث داعية إلى العدل؛ ومحذرة من الظلم، قال
تعالى: ﴿وَمَا اللَهُ يُريدُ ظُلْمًا للْعبَاد﴾ [غافر:31]، وفي
الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا
تظالموا» [رواه مسلم].
أما واجبات العمال فتتلخص فيما
يلي:
- أن يعرف ما له وما
عليه بوضوح؛ رفعا لكل لبس وخلاف فالإسلام يحرص على
ذلك..
- الشعور بالمسئولية
إزاء ما كلف به أو تعاقد عليه وارتبط به.
- الإتقان والإحسان،
وعدم الغش أو الخيانة، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ
- عدم استغلال عمله أو
وظيفته للنفع الخاص دون وجه حق، وإلا فقد أجرم، قال الرسول
تتعين أخلاقيات تضبط العلاقة بين العامل وصاحب العمل،
ومنها:
- أن يبين للعامل ماهية
العمل المطلوب منه، ومدته، وما له عليه من أجر.
- ألا يبخسه حقه عند
التعاقد، قال النبي
- أن يعطيه أجره دون
مماطلة، لقول النبي
- ألا يكلفه بما لا
يطيق؛ وبما ليس مشروعا، ففي الحديث: «لا تكلفوهم ما لا يطيقون» [النسائي وابن ماجة].
وله أن ينهي بسبب ذلك علاقة العمل أو يرفع أمره للجهات المختصة ليرفع عنه الحيف،
- المعاملة بالحسنى،
والاحترام، وعدم الإهانة واستغلال الحاجة، لأن ذلك من الظلم.
|
إرسال تعليق